24 فبراير, 2016 - 02:40:00 هاجم الفقيه أحمد الريسوني، تدريس الفلسفة وتصريحات محمد الصبار، الكاتب العام ل "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" حول الإرث، والمشروع الإعلامي لإلياس العمري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة". وفي حوار خص به موقع "هوية بريس" المحسوب على السلفيين في المغرب، دافع الريسوني، عن بقاء دروس "التربية الإسلامية" وشٌعبها في الجامعات والمعاهد المتخصصة، وقال إنه لم يثبت أنها خرجت "إرهابيا واحدا"، وفي المقابل قال الريسوني إن "شعبة الفلسفة استغلت، ومادة الفلسفة استغلت لنشر الإلحاد واللادينية كثيرا..". وانبرى الريسوني، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس جمعية "الإصلاح والتوحيد" الذراع الإيديولوجي للحزب الإسلامي الذي يقود الحكومة في المغرب، تصريحات محمد الصبار، الكاتب العام ل "المجلس الوطني لحقوق الانسان" حول الإرث. وقال الريسوني منتقدا الصبار "لا أحد يقول بأن هذا الرجل ممن يستطيعون الكلام في هذا الموضوع"، قبل أن يدعوه إلى الاستحياء من نفسه قائلا: "أرجو شيئا من الحياء واحترام الاختصاص". وخاطبه بالقول: "إذا لم يحترم العلم والعلماء وأهل الاختصاص وقطعية الدين وثوابته فعلى الأقل أن يحترم الدولة ومؤسساتها الذي هو الآن يرأس إحداها". من جهة أخرى اعتبر الريسوني أن تصدي "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" لمسألة الإرث هو تطاول على اختصاص "المجلس العلمي". إلى ذلك هاجم الريسوني بقوة المشروع الإعلامي "آخر ساعة" لإلياس العمري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، ووصفه بالمشروع الفاشل، قبل أن يقول بأن "العمل فيه وعلى منهجه خطأ إن لم نقل خطيئة". وعن أهداف المشروع قال الريسوني إنه مجرد "أداة للتشويش والتشويه والبلبلة لا أقل ولا أكثر." ولم يسلم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي من هجوم ، الذي وصفه بأنه "رئيس مزعوم"، و"غاصب للسلطة"، ولقبه ب "عبد الفتاح السفاح". وقال الريسوني، إن من بين أسباب إلغاء المغرب عقد دورة القمة العربية على أرضه هو أن "لا يأتي هذا الرجل إلى المغرب"، لذلك فزيارته للمغرب لن تتحقق، حسب زعم الريسوني. وعاد الريسوني مرة أخرى لمهاجمة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على خلفية عزلها لخطيب مسجد سلا الذي ربط ما بين توالي الهزات الأرضية من منطقة الريف وانتشار تجارة الحشيش في المنطقة، وقال إن هذه الوزارة مازالت تشتغل في عصر الظلمات. وقال الريسوني إن "خطباء المساجد يتساقطون كأوراق الخريف.. ويعزلون بمجرد مكالمة هاتفية بدون مجلس تأديبي". وعن سبب ضعف تأثير العلماء الرسميين رد الريسوني بأن مصداقيتهم ضعيفة ومردوديتهم من نفس الدرجة. وطالب بإعطاء العلماء استقلاليتهم ورفع الوصاية الإدارية والسياسية عنهم حتى لا ينظر إليهم الناس ك "بيادق مسخرة" لا يستطيعون الحديث في أمور معينة، وعندما يتحدثون فيها يعرف الناس ما سوف يقولنه فيها، على حد تعبيره.