15 فبراير, 2016 - 11:40:00 أذاع "راديو السويد"، يوم السبت 13 فبراير الجاري، برنامجا حواريا، حول الموقف الأخير، لدولة السويد، القاضي بالإعتراف بجبهة "البوليساريو"، الانفصالية، وبنزاعها مع المملكة المغربية، حول الصحراء. وحسب معطيات متوفرة ل"لكم"، فقد حضر البرنامج، الذي نشطته الصحفية، أنيا سالباري، وشارك فيه نشطاء من أنصار جبهة "البوليساريو"، وشبيبتها، بالسويد، مقابل حضور ضعيف عن الطرف المغربي. وأسرت مصادر حضرت البرنامج ل"لكم"، إعراب الصحفية، المشرفة على البرنامج، عن "إستغرابها" لتغير موقف بلادها، من جبهة "البوليساريو"، الداعية لإنفصال الصحراء عن المغرب. وركز النقاش خلال البرنامج، على "الإغراءات" التي قدمها المغرب، للسويد، بشكل جعلها، تغير من موقفها من جبهة "البوليساريو"، وتتراجع عن قرار الإعتراف بها. وأشارت مصادر "لكم"، ان النقاش الذي غابت فيه أطروحة المغرب، من قضية الصحراء، إسترسل فيه نشطاء "البوليساريو"، والصحفية السويدية، على كون المغرب، قد "إلتزم" أمام الدولة السويدية، لحل مشكل الأطفال المغاربة بالسويد، ودعمها للحصول على مقعد وعضوية في الأممالمتحدة، مقابل التراجع عن فكرة الإعتراف ب"الدولة الصحراوية"، التي تسعى "البوليساريو"، لتأسيسها. وبالمقابل، اعرب نشطاء جبهة "البوليساريو"، عن "خيبة الأمل والصدمة"، من قرار السويد، إزاء الإعتراف بمشروع جبهة "البوليساريو". وكانت السويد، قد أعلنت بشكل رسمي، عن إعترافها ب"الدولة الصحراوية"، المشروع السياسي لجبهة "البوليساريو"، المتنازعة مع المغرب، أمميا، حول الصحراء، منذ سنة 1975، عقب خروج الإستعمار الاسباني. وبذلك، استنفرت أحزاب سياسية مغربية، جهودها للحيلولة دون استمرار اعترافها الرسمي، ب"البوليساريو". وتصرّ "البوليساريو"، على مبدأ تقرير المصير لتحديد مستقبل المنطقة، عبر ألية استفتاء، ترعاه الأممالمتحدة، في الوقت الذي يشدد المغرب على أن مبادرة "الحكم الذاتي" تحت سيادته، هي أقصى ما يمكن تقديمه.