16 يناير, 2016 - 01:28:00 انطلقت في مدينة إسطنبول، يوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لمؤسسة عبد السلام ياسين (مؤسس العدل والإحسان، أكبر الجماعات الإسلامية المغربية)، لمناقشة موضوع "التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند عبد السلام ياسين.. مفهومه وإشكالاته وقضاياه". وخلال الجلسة الافتتاحية، عبر عمر امكاسو، رئيس المؤسسة، عن شكره للجامعات والمؤسسات التركية على ما بذلوه لإنجاح المؤتمر. وأضاف امكاسو، "منذ أن تشكلت المؤسسة في 2014 في إسطنبول، أخذت على عاتقها حملًا ثقيلًا من خلال التعريف بمشروع التغيير، في نظرية المنهج النبوي للإمام عبد السلام ياسين". ولفت أن "الدافع الرئيسي لاختيار موضوع التغيير، سبب حاجة الأمة الإسلامية اليوم، إلى التغيير والتجديد". وحول أهداف المؤتمر، قال امكاسو، "أولًا التعريف بالمنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين، وثانيا، مساءلة هذه النظرية حول رؤيتها، وأبعادها، ومستقبلها، والهدف الأخير هو تحقيق التواصل بين الباحثين والمؤسسات البحثية من أجل الوصول إلى رفعة الأمة". وشدد امكاسو، على أن "التغيير عند الإمام ياسين يعتبر سلميًا، ويتصف بالمرونة، والرفق، والعفو عن الناس، ويبتعد عن العنف". من ناحيته قال الداعية الإسلامي موسى الشريف، إن "أحداث الربيع العربي التي تجري على الساحة العربية، والأحداث التي تجري في الساحة الإٍسلامية، ما هي إلا مبشرات لبزوغ فجر جديد". وأوضح الشريف، أن "الإمام عبد السلام ياسين عاش في فترة ما قبل الصحوة الإسلامية، في ظل ركود الإسلام، ولم يواكب فترة الربيع هذه". من ناحيته، أفاد أحمد يلدز، رئيس وقف دراسات العلوم الإسلامية في تركيا، أن "هذا المؤتمر سيناقش مسائل علمية إسلامية عديدة، ومن ثم تحويل ذلك إلى كتاب يستفاد منه". وتابع يلدز، "جماعة العدل والإحسان، بنيت من أجل مساعدة المسلمين ودعمهم، وأحييت من قبل الشيخ عبد السلام ياسين، ونحن هنا من أجل دعم هذه المحاولات". وأوضح عزام التميمي، مدير قناة الحوار في لندن، أن "حال الأمة اليوم ليس بخير، وهذا يستدعي منها تذكير بعضها البعض بواجباتها تجاه بعضها البعض". ولفت، إلى أنه "عندما يتعرض السوريون إلى الحرب، فالكل يجب أن يصبح سوريا، وعندما تحاصر حركة حماس، فالكل يصبح معها، وعندما يحارب الإخوان في مصر، لابد أن يقف الجميع إلى جانبها". وأشهرت مؤسسة عبد السلام ياسين، في مدينة إسطنبول عام 2014، كمؤسسة علمية عالمية لجمع الدراسات في المنهج النبوي، وتهدف إلى المساهمة الفاعلة في البحث العلمي، وإنشاء المراكز الثقافية، والتواصل معها للتعرف عليها.