ب 06 ديسمبر, 2015 - 07:05:00 تصدر اليمين المتطرف الفرنسي نتائج الانتخابات الجهوية الفرنسية بحصول الجبهة الوطنية على 30.8 في المائة من الأصوات، متبوعة باليمين ب 27 في المائة في جاء اليسار الحاكم ثالثا ب 22.7 في المائة، وفق النتائج الأولية المعلن عليها. وتوجه الناخبون الفرنسيون الذين لا يزالون تحت وقع صدمة اعتداءات باريس, الاحد الى مكاتب الاقتراع للمشاركة في انتخابات المناطق التي تشكل الاختبار الاخير قبل الاقتراع الرئاسي في ,2017 وسط توقعات بتمكن اليمين المتطرف من تحقيق تقدم كبير. وخاطب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ال 44,6 مليون ناخب مسجل قائلا "ليس عليكم فعل اي شيء سوى التصويت" معتبرا ان "ورقة التصويت سلاح" في مواجهة الارهاب. وتشير استطلاعات الراي الى تراجع الحزب الاشتراكي الحاكم في نوايا التصويت. وتمنحه الاستطلاعات ما بين 22 و23 بالمئة من الاصوات مقابل نوايا تصويت لليمين واليمين المتطرف اللذين تحتدم المنافسة بينهما بين 27 و30 بالمئة. ويتوقع صدور اولى توقعات النتائج في الساعة 19,00 تغ مع اغلاق Bخر مكاتب التصويت.وتنظم الجولة الثانية من الاقتراع الاحد القادم. وبعد ثلاثة اسابيع من اسوأ اعتداءات شهدتها فرنسا (130 قتيلا ومئات الجرحى), يجري الاقتراع وسط اجراءات امنية مشددة ودوريات لشرطيين وجنود مسلحين حول مراكز التصويت خصوصا في العاصمة, في ظل حالة الطوارىء. وفي الحي الباريسي الذي شهد هجمات الاسلاميين المتطرفين ابدى العديد من السكان رغبتهم في التصويت "لان الحياة مستمرة". وقال لوران دوبان (36 عاما) "انه اقتراع لم يتم تفسيره جيدا" حيث "لا يعرف الناس جيدا لماذا يصوتون". وتبقى صلاحيات مجالس المناطق مجهولة عند الكثيرين في فرنسا وهي تراوح من ادارة الثانويات الى مساعدة المؤسسات والاشراف على النقل العام. وادلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بصوته صباح الاحد في تول المدينة الواقعة في وسط فرنسا وكان رئيس بلديتها لفترة طويلة. وادلى نيكولا ساركوزي زعيم حزب "الجمهوريين" اليميني المعارض بصوته في الدائرة 16 بباريس. ولم يدل اي منهما بتصريح. وكان من المتوقع ان يفوز حزب "الجمهوريين" في اغلب المناطق, لكن نوايا التصويت له تراجعت بعد الاعتداءات واتجهت الى اليمين المتطرف. وبعد اختراقات كبيرة حققها في الانتخابات البلدية ثم الاوروبية, يبدو حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف قادرا على الفوز في منطقتين او ثلاث مناطق من اصل 13 منطقة في المجموع, ما سيكون امرا غير مسبوق في البلاد. وتبدو زعيمة الحزب مارين لوبن الاوفر حظا للفوز في الشمال (نور با دي كاليه بيكاردي) حيث دعت "الوطنيين" الى "التعبئة".كما تتصدر ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبن استطلاعات الراي في منطقة بروفانس الب-كوت دازور. -دورة ثانية محفوفة بالمخاطر وقد تضاعفت الدعوات الى "التعبئة العامة" في وسائل الاعلام والاوساط الاقتصادية والنقابات لاقناع الفرنسيين بقطع الطريق على الجبهة الوطنية. وبلغت نسبة المشاركة في الساعة 16,00 تغ 43,01 بالمئة بزيادة 4 % عن النسبة المسجلة في التوقيت ذاته في 2010 العام الذي شهد مشاركة فرنسي من اثنين في التصويت في انتخابات المناطق. واثر اعتداءات باريس تعزز الخطاب القومي والمعادي للهجرة لحزب الجبهة الوطنية بعد الكشف عن ان اثنين من المهاجمين تسللا الى فرنسا مع مهاجرين قدموا من اليونان. وتضع اخر استطلاعات الراي الجبهة الوطنية في الطليعة في ست مناطق وتوقعت ان يتمكن هذا الحزب من الانتقال الى الدورة الثانية تقريبا في كل المناطق. في المقابل لم يتمكن الاشتراكيون الحاكمون من الاستفادة حتى الBن من ارتفاع شعبية الرئيس فرنسوا هولاند الذي لقيت تحركاته على صعيد الامن تأييدا واسعا من الرأي العام. وتشير الاستطلاعات الى ان الحزب الاشتراكي الذي يتصدر كل المناطق منذ انتخابات 2010 باستثناء منطقة واحدة, قد يحتفظ بثلاث او اربع مناطق. ويعاني الحزب الحاكم من اخفاق السلطة التنفيذية في الحد من البطالة التي ارتفعت الى 10,2 بالمئة من السكان في تشرين الاول/اكتوبر, وهو اعلى مستوى لها منذ 1997. كما يعاني من الضعف العام لليسار الذي يتقدم متفرقا في الدورة الاولى لكنه يأمل في التجمع في الدورة الثانية. وعلاوة على نسبة المشاركة فان نتيجة الاقتراع ستكون رهينة موقف الحزب الاشتراكي والجمهوريين في الجولة الثانية والتحالفات التي ستعقد لقطع الطريق على الجبهة الوطنية. وتفتح مكاتب الاقتراع ابوابها حتى الساعة 17,00 تغ في معظم المدن وفي بعض المدن الكبرى حتى الساعة 19,00 تغ. وهذه الانتخابات هي الاخيرة المقررة في فرنسا قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 2017 وتشير استطلاعات الرأي الى احتمال تقدم مارين لوبن في الدورة الاولى منه.