03 ديسمبر, 2015 - 12:40:00 صدر حديثا ضمن منشورات الزمن، للإعلامي والمترجم محمد جليد كتاب تحت عنوان "الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي". ويتناول الكتاب الذي يقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط بالتحليل نماذج من الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي، وخصوصا في الكتابات الأنجلوسكسونية، ورؤيتها للحركات الإسلامية وطبيعة تحركاتها وخطاباتها ومواقفها من عدد من القضايا الخلافية، مثل الديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان ووضع المرأة. وقد سعى الكاتب إلى التركيز على هذه القضايا الخلافية والابتعاد، ما أمكن، عن الخوض في التمثلات والصور النمطية والأحكام المسبقة حول الإسلام والمسلمين، على اعتبار أن ذلك نال حقه الوافي من الدراسة والتحليل. ينقسم العمل إلى خمسة فصول مركزية. يتطرق الفصل الأول لتاريخ الإسلام بعيون الغرب حتى حدود المرحلة الراهنة. بينما يتناول الفصل الثاني نظرة الغرب لمواقف الحركات الإسلامية من الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلمانية. وخصص الكاتب الفصل الثالث لتحليل بعض الدراسات الغربية التي اتخذت من قضايا الهوية والمرأة والعلاقة مع الغرب المسيحي داخل خطاب الحركات الإسلامية، موضوعا لمباحثها. في حين، خصص الكاتب الفصل الرابع للآثار والتجليات المتعلقة بالعنف والأمن ضمن خطابات وممارسات الإسلام السياسي من ذات المنظور الغربي السالف الذكر. أما الفصل الأخير، ففيه يسلط الضوء على رؤية هذه الكتابات إلى العلاقة بين الإسلاميين والربيع العربي. ومما ورد في الكتاب: " يمكن أن نتساءل: كيف نظر متن الخطاب الغربي إلى الإسلام عموما، وإلى الظواهر الإسلامية، ومنها الحركات الإسلامية؟ وهل تجاوز الثنائيات الضدية، التي خلفها المتن الاستشراقي؟ وهل اتسم بالموضوعية والحياد في نظرته هذه؟ أم أنه نهج في ذلك منهج الدراسات الاستشراقية، التي تكمن غايتها في تمجيد الذات، في مقابل الحط من قيمة الآخر وثقافته وحضارته¿ وهل حقق هذا المتن تراكما علميا من شأنه أن يشكل اتجاها جديدا فيما يمكن تسميته بالدراسات الغربية حول الإسلام ؟ وإلى أي حد ساهم هذا التراكم في تغيير المواقف؟".