25 نوفمبر, 2015 - 03:46:00 أدانت منظمة مراسلون بلا حدود، الاعتداء على ثلاثون صحفيا تقريبا على أيدي قوات الأمن التونسية، إثر تغطية التفجيرات التي هزت تونس العاصمة أمس الثلاثاء 24 نونبر الجاري، مشددة على ضرورة ترك المجال للإعلاميين للعمل بحرية في خضم هذه الأحداث المأساوية. وأفادت المنظمة في بلاغ لها توصلت به "لكم"، أن ثلاثين صحفيا تعرضوا للاعتداء الجسدي واللفظي على أيدي قوات الأمن أثناء تغطية التفجيرات التي وقعت بالقرب من وزارة الداخلية في شارع محمد الخامس، الذي يُعد محوراً رئيسياً في العاصمة التونسية، موضحة أن العديد منهم تعرضوا للضرب بينما أُلحقت أضرار جسيمة بمعداتهم. وقالت إنه تم الاعتداء بعنف على أحمد سويد، مصور قناة الحوار، كما تعرض للسب والشتم، فيما حاول أفراد من الشرطة بالزي المدني إلقاء القبض عليه ومصادرة كاميرته. من جهته، ضُرب رمزي حفيظ، صحفي جريدة الصحافة، بشكل مبرح في الكتف، مما استوجب نقله إلى المستشفى على وجه السرعة لتلقي الإسعافات. وفي المقابل، أصيبت أميرة حمدي، صحفية قناة الوطنية، بجراح في قدمها كما تعرضت للإهانة من قبل أفراد الشرطة. وفي هذا الصدد، قالت خولة شبح، الصحفية الموجودة في موقع الحدث والمسؤولة عن وحدة رصد الانتهاكات ضد الصحفيين في المركز التونسي لحرية الصحافة: "لقد تم استهدافنا من خلال اعتداءات عنيفة ومتكررة على أيدي عناصر شرطة يرتدون الزي المدني، رغم أننا احترمنا إجرءات السلامة الموصى بها أثناء تغطية تلك الأحداث". من جهتها، قالت فيرجيني دانغل، رئيسة التحرير في منظمة مراسلون بلا حدود، "إن عدد الهجمات ضد الصحفيين في تونس خلال تغطية المظاهرات آخذ في التزايد باستمرار"، مؤكدة أن "وضع حد للإفلات من العقاب على الهجمات المرتكبة ضد الإعلاميين لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أدانت العدالة مقترفي تلك الاعتداءات بإنزال عقوبات رادعة"، مضيفة في الوقت ذاته أن "الاعتذار الذي تقدمت به وزارة الداخلية اليوم ليس كافياً".