اعتمدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حزمةً من الإجراءات العملية لضمان التكامل بين مخرجات السلك الابتدائي ومتطلبات الدخول إلى السلك الإعدادي في مؤسسات الريادة. وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتمكين تلاميذ السنة السادسة ابتدائي من اكتساب المهارات الأساسية التي تضمن نجاحهم في المرحلة التعليمية اللاحقة، وذلك في إطار تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 الرامية إلى تحقيق "مدرسة عمومية ذات جودة". وترتكز هذه الإجراءات على ثلاثة محاور استراتيجية: تحسين أداء التلميذ(ة)، وتطوير أداء الأستاذ(ة)، وتأهيل المؤسسات التعليمية، من خلال مقاربة تشاركية تهدف إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة وترسيخ طرق تدريس فعالة لتحسين جودة التعلمات الأساسية.
ووفق رسالة بعثتها الوزارة عدد 25/433 مؤرخة في 8 أبريل الجاري، حصل موقع "لكم"، على نظير منها، فإن التدابير الجديدة المعتمدة تستهدف تعزيز التحكم في التعلمات الأساس، والإعداد الجيد لاجتياز الامتحان الإشهادي لنهاية السلك الابتدائي، إلى جانب تيسير الانتقال المرحلة السلك الثانوي الإعدادي. وبحسب الرسالة ذاتها، تهم التّدابير الخاصة بتعزيز التّحكم في التعلمات وتيسير الانتقال بين الأسلاك بمؤسسات الرّيادة، تعزيز دور الأنشطة الاعتيادية خلال حصص إرساء الموارد، وكذا استثمار برنامج الدعم المؤسساتي وإعطاء الأولوية لمتعلمي المستوى السادس في الاستفادة منه، علاوة على اعتماد وضعيات تدريبة واختبارات تجريبية يتم طبعها على مستوى المؤسسات التعليمية، وتنظيم لقاءات تربوية مع أساتذة المستوى السّادس للتّفصيل في أهداف العملية والتّدابير المعتمدة، مع العمل على تتبّع منتظم لأجرأة مختلف التّدابير من قبل المفتشين التربويين، وانخراط المصالح المختصة لحل المشاكل المرتبطة بضمان استمرارية التّعلم، خاصة بالنسبة لمتعلمي المستوى الإشهادي من خلال تدبير خصاص الأساتذة وتعويضهم في حالة الرّخص المرضية، مع الحرص على اتخاذ التدابير المحلية اللازمة في حال رصد تأخر في إنجاز البرنامج، وتوفير المطبوعات اللازمة لأجرأة مختلف الأنشطة، وفق لغة الرسالة الوزارية ذاتها، التي تحمل توقيع مولاي يوسف الأزهزي المدير العام لمديرية العمل التربوي.