قال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن ما حقّقته مدارس الريادة ال626 في مرحلة التجريب منذ انطلاق الموسم الدراسي الجاري 2023/2024 إيجابي يعكس تحوّلا في منحى اكتساب التعلمات بالتعليم الابتدائي. وأوضح الوزير بموسى في عرض قدمه أمام دورة لمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حصل موقع "لكم"، على نظير منه، أن المقاربة العلاجية وفق مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TaRl) انتقل من 7./. قبل شتنبر 2023 إلى 52./. بعد نونبر 2023 بالسنة الثالثة ابتدائي على سبيل المثال.
وبخصوص مستوى المقاربة الوقائية، بعد اعتماد التدريس الفعال (Explicite) انتقلت نسبة الإجابات الصحيحة لدى المتعلمين من 50./. في السنة أولى ابتدائي إلى 74./. ، أي بفارق زيادة 24./.، وبزيادات 42 نقطة في السنة ثانية، وزيادة 30 نقطة في السنة ثالثة، وزيادة 17 نقطة في السنة الرابعة، وبزيادة 24 نقطة في السنة الخامسة، وبزيادة 18 نقطة في السنة السادسة من سلك التعليم الابتدائي، في مادة الرياضيات. وعلّل الوزير بنموسى تحقق هاته النتائج التي اعتبرها "أولية مادامت السنة الدراسية لم تستكمل بعد، بفضل المقاربات المعتمدة بمدارس الريادة، والتكوين الاشهادي للأستاذات والأستاذة من قبل المفتشين المواكبين، إلى جانب تحسين الظروف المادية للمؤسسة من تأهيل ونظافة، وتوفير معدّات رقمية من مسلاط وحاسوب محمول لكل قاعة وأستاذ، فضلا عن زيادة الموارد المالية لميزانية المؤسسة، منح تحفيزات للفريق التربوي، واعتماد الأستاذ المتخصص في مجالات تتناسب مع تكوين المدرسين والمهارات التي يتوفرون عليها". وبلغة الأرقام، وفق إفادات بنموسى، سيتم الرفع التدريجي من مؤسسات الريادة كل موسم دراسي، إذ سينتقل عدد التلاميذ من 320 ألف في 626 مؤسسة في سنة 2023 إلى 1,6 مليون تلميذ في 2600 مؤسسة في سنة 2024، ليتضاعف العدد في سنة 2025 ببلوغ 3,6 مليون تلميذ تحتضنهم 4600 مؤسسة، إلى أن يصل الرقم إلى 5,6 مليون تلميذ في 6600 مؤسسة تعليمية ابتدائية خلال سنة 2026. وهو مؤشر سيعكس أن 80./. من تلاميذ سيتابعون دراستهم بمؤسسات الريادة، و70./. من الأساتذة سيكون قد تم تكوينهم إشهاديا في التعليم الفعال، وفي مقربة التدريس وفق المستوى المناسب، كما أن 74./. من المؤسسات ستحصل على شارة "مؤسسة الريادة". ووعد الوزير بنموسى أنه "خلال الموسم الدراسي المقبل 2024/2025 سيتم اعتماد مقاربة مندمجة بحوالي 230 إعدادية بسلك الثانوي الاعدادي من أجل الحد من الهدر المدرسي، ومعالجة صعوبات التعلم وتعزيز الدعم التربوي، وإرساء آلية اليقظة والمواكبة الفردية للتلاميذ المعرضين للهدر المدرسي، إلى جانب اعتماد مقاربات بيداغوجية فعالة داخل الأقسام من خلال دعامات بيداغوجية ذات جودة، وعرض متنوع للأنشطة الموازية والرياضية من أجل تعزيز تفتح التلاميذ"، وفق توضيحاته.