كشف البروفيسور أحمد بلحوس، المنسق الوطني للتنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، اليوم الأحد، أن الأطر الصحية المغربية تهب من أجل تسجيل اسمها والتطوع للذهاب إلى قطاع غزة للمساعدة في تطبيب وعلاج الجرحى والمصابين في الغارات والمجازر الصهيونية. وأفاد بلحوس في كلمة خلال المسيرة الوطنية التي شهدتها مدينة الرباط دعما لفلسطين، أن أربعة أطباء من التنسيقية تمكنوا من الدخول لقطاع غزة والمساعدة في علاج الجرحى المتوافدين على مستشفياتها.
وقال المتحدث إن البداية كانت مع الطبيب أحمد زروال الاختصاصي في جراحة الوجه والكفين، الذي قضى 6 أسابيع في مستشفى المعمداني ثم في مستشفى الشفاء بالقطاع. وأضاف بلحوس أنه وبعد إعلان الهدنة تمكن الطبيب يوسف أبو عبد الله المختص في جراحة الأطفال من الدخول من جديد إلى القطاع، وقد عاد قبل ثلاثة أيام، كما تطوع الطبيب أيوب أمغار المختص في أمراض وجراحة النساء والتوليد، الذي قضى ثلاثة أسابيع في مجمع الصحابة الطبي وعاش مرحلتي الهدنة والقصف، إضافة إلى طبيب رابع هو الدكتور "عبد الإله". وأوضح المنسق الوطني ل"أطباء من أجل فلسطين" أن هناك معيارين أساسيين في تحديد الأطباء الذين يتم إيفادهم إلى غزة، وهما معيار الاستعداد الفوري، ومعيار التخصص المطلوب، لافتا أن اختصاصات الجراحة (الأطفال، الوجه…) مطلوبة في الوقت الحالي، وسيأتي وقت الاختصاصات الأخرى. وأكد المتحدث أن الهدف الأساسي للتنسيقية هو إنشاء مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، وإرسال بعثات صحية رسمية، ووفود من أطباء وممرضين وصيادلة وطلبة. وذكر بلحوس أن التنسيقية راسلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمرة الثانية وتنتظر الجواب، مؤكدا أن غزة اليوم محتاجة للجميع، فهذا أمر إنساني لا يتم فيه التفريق بين ما هو رسمي وشعبي. وأكد منسق "أطباء من أجل فلسطين" استمرار التنسيقية في تنظيم والانخراط في الاحتجاجات على المستوى الوطني والمحلي، دعما للشعب الفلسطيني، وتضامنا مع الأطر الصحية هناك، وللتعبير عن الإدانة والاستنكار للإبادة الصهيونية.