09 نوفمبر, 2015 - 11:05:00 يبدو أن عظمة بناء الأهرامات المصرية تتعزز مع الوقت أكثر فأكثر، حيث تبين أن هناك سرين جديدين داخل هذه التحف الابداعية الواقعة غربي العاصمة المصرية، والتي تستقطب السياح والمهتمين من جميع أنحاء العالم، بحسب ما كشف وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، مساء الإثنين. حول هذه الأهرامات التي بنيت منذ نحو 4 آلاف عام، عقد الوزير المصري مؤتمراً صحافياً في الناحية الشرقية لهرم "خوفو" أحد عجائب الدنيا السبع، لكشف نتائج أولية لمشروع عالمي بعنوان "استكشاف الأهرامات وأسرارها" والمعروف باسم "Scan Pyramids"، بدأ في 25 تشرين أول الماضي ويستمر حتى نهاية 2016. السر الأول، بحسب الدماطي، هو"وجود ظواهر دالة على وجود أشكال غير معتادة داخل الأهرامات"، مشيرًا إلى أنه"تم استعمال وتوظيف تقنية الأشعة تحت الحمراء قصيرة المدى لتعقب الأشكال غير المألوفة حرارياً على أسطح الأهرامات في أوقات مختلفة من الليل والنهار". و"المسح الضوئي للأهرامات" مشروع مصري عالمي غير مسبوق، تنفذه وزارة الآثار بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة و"معهد الحفاظ على التراث والابتكار في باريس". ويسلط الضوء على أربعة من أهم آثار الأسرة الرابعة المصرية (2575 - 2465) في منطقة دهشور، التي تبعد نحو 50 كيلومتراً جنوب سقارة (في محافظة الجيزة غربي القاهرة). ويشمل المشروع الهرم الجنوبي المسمى بالهرم المنحني، والهرم الشمالي المعروف بالأحمر، وهما الهرمان اللذان بناهما الملك سنفرو (2575 - 2551 قبل الميلاد)، إضافة إلى هرمي خوفو وخفرع، اللذين شيدهما ابن الملك سنفرو وحفيده. وأوضح وزير الآثار أن الهدف من المرحلة الأولى، التي انتهت أمس، هو تجربة التقنيات (تجمع بين التصوير الحراري والإشعاعي بجسيمات الميون والتصوير ثلاثي الأبعاد)، وإعدادا للمراحل التالية من المشروع. أما السرّ الثاني في الإهرامات، فقد كشفه هاني هلال، الأكاديمي في جامعة القاهرة، المنسق الرئيسي للمشروع، قائلاً إن "فريق العمل من كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في باريس وباستعمال تقنيات التصوير الحراري لاحظ وجود انبعاث حراري غير تقليدي في منطقة تقع في الجانب الشرقي من هرم خوفو عند مستوى الأرضية". وأضاف خلال المؤتمر الصحافي: "من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج قطعية حول وجود فراغات داخلية أم لا". والمسح الضوئي للأهرامات حسب أوراقه البحثية المعلنة يرمي إلى تحديد ما إذا كان هناك فراغات خلف واجهات الأهرامات، والتحقق من وجود مبان غير معلومة داخلها من عدمه، والبحث عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات، إضافة لمحاولة التوصل لفهم أفضل لتصميمها المعماري وكيفية بنائها. ("الأناضول")