افتتحت بمطنقة الأهرام بالقاهرة يوم الاثنين مقبرتي (نفر باو بتاح) وأبيه (إمري) كاهن الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر جنوبي القاهرة. وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري خلال الافتتاح إن المقبرتين تمثلان نموذجا لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة ويعطيان فكرة عن "طبيعة الحياة العقائدية" والعناصر المعمارية والفنية والعادات والتقاليد الدينية لدى هذه الفئة القريبة من الملوك. وتأسست الدولة القديمة حوالي عام 2613 قبل الميلاد وهو العام الذي شهد بداية حكم الأسرة الرابعة المشهورة بأسرة بناة الأهرام وأكبرها هرم الملك خوفو. وقال محمود عفيفي القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية في بيان إن مقبرة (نفر باو بتاح) اكتشفت عام 1925 ومساحتها نحو 144 مترا مربعا وارتفاعها نحو 4.6 متر وتتكون من خمس غرف إضافة إلى سرداب في الجهة الجنوبية وتحتوي على تمثال بالحجم الطبيعي منحوت في حائط صالتها الأولى.
وأضاف أن مقبرة (إيمري) الذي حمل ألقابا منها (عمدة المقاطعة العظيمة) و(كاتب الأرشيف) مشيدة من الحجر الجيري وسميت بمقبرة الحرف أو الصناعات نظرا لما تتضمنه من نقوش ملونه تصور بعض أصحاب الحرف مثل النجارين والنحاتين وصانعي الذهب. وقال إن مشروع الترميم بدأ عام 2010 وشمل تقوية الجدران وإزالة كافة أشكال التلف وتدعيم الأسقف وترميم الأرضيات وتركيب شبكة إضاءة تتناسب مع طبيعة الأثر