تتسارع وتيرة تنفيذ مشروع التهيئة الحضرية وتطوير المناظر الطبيعية المحيطة بالملعب الكبير بأكادير يوماً بعد يوم. يأتي هذا التسارع بعد استئناف أعمال بناء المسبح الأولمبي وإطلاق الأشغال التحضيرية لإنشاء الحديقة الحضرية الكبرى في هذه المنطقة، إلى جانب مكونات أخرى مثل تهيئة مواقف السيارات، وتطوير شبكة الطرق، وتحسين شبكات الصرف الصحي. استئناف أشغال بناء المسبح الأولمبي أعادت شركة التنمية المحلية (SDL) أكادير سوس-ماسة إطلاق أشغال بناء المسبح الأولمبي في المنطقة المجاورة للملعب الكبير، وهو مشروع يتطلب استثماراً مالياً يقارب 145 مليون درهم. ويأتي هذا الاستئناف بعد منح دراسات المشروع ومتابعته التقنية لشركة OTS بتكلفة 2.7 مليون درهم. وسيشكل المسبح الأولمبي جزءًا من مشروع التهيئة الحضرية للمناطق المحيطة، استعداداً لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر إقامتها بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، حيث ستكون أكادير واحدة من ست مدن مضيفة. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز البيئة المحيطة بالملعب الكبير وتوفير ظروف مناسبة لاستقبال الجماهير، مع تسهيل حركة المرور وتعزيز الأمن. مواقف السيارات إلى جانب ذلك، أطلقت شركة التنمية المحلية "أكادير الكبير للتنقل والنقل الحضري" مشروع تهيئة مواقف السيارات، والذي يتكون من قسمين رئيسيين. القسم الأول يشمل تهيئة مواقف السيارات رقم 1 و2 بتكلفة 34.66 مليون درهم، بينما يضم القسم الثاني تهيئة الموقف رقم 3 وإنشاء الطريق التي تربط بين مدخلي سوس وتارودانت بتكلفة 21.22 مليون درهم. كما سيتم توسيع وإعادة تنظيم مساحات وقوف السيارات، وتحسين مداخل ومخارج الملعب، وإنشاء إشارات مرورية مناسبة لضمان انسيابية حركة المرور وسهولة الوصول. وتمتد المساحة الإجمالية للأعمال على 81,800 متر مربع موزعة على المواقف الثلاثة. صفقات جديدة موازاة مع ذلك، تم إطلاق ثلاث صفقات أخرى لتعزيز البنية التحتية المحيطة بالملعب. تشمل الصفقة الأولى تهيئة شبكة الطرق بتكلفة 21.26 مليون درهم، فيما تركز الصفقة الثانية على تحسين شبكة الصرف الصحي بتكلفة 61.66 مليون درهم. أما الصفقة الثالثة فتشمل أعمال الهندسة المدنية بتكلفة 48.61 مليون درهم، بالإضافة إلى تشجير المساحات الخضراء وتركيب أنظمة الري والمaintenance بتكلفة 10.53 مليون درهم. كما خصصت الشركة مبلغ 1.27 مليون درهم لدراسات المشروع والمتابعة الطبوغرافية. تجديد شامل للملعب الكبير على الرغم من أهمية الملعب الكبير بأكادير من الناحية الأمنية والحضرية، إلا أنه لم يخضع لأي عمليات تهيئة عمرانية منذ افتتاحه في أكتوبر 2013. يمتاز هذا الملعب بسعته التي تصل إلى 42,000 مقعد، وقد استضاف بطولات دولية كبرى مثل كأس العالم للأندية 2013. تشمل أعمال التجديد الجارية مرحلتين: الأولى تستعد لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، والثانية تحضيراً لاستضافة كأس العالم 2030، والتي سيكون المغرب أحد البلدان المشاركة في تنظيمها. وفق المعطيات ذاتها، فإن هذا المشروع الضخم يعزز مكانة أكادير كمدينة رياضية حديثة، ويعكس التوجه نحو تطوير بنيتها التحتية بما يتماشى مع الاستحقاقات الرياضية الكبرى.