وصلت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي الاثنين الى مدينة العيون، في أول زيارة لعضو في الحكومة الفرنسية إلى الصحراء، تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها. وقالت داتي لوكالة فرانس برس "هذه زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية"، وهي "تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية" إيمانويل ماكرون.
وزارت يرافقها نظيرها المغربي محمد المهدي بنسعيد مكتبة محمد السادس العامة في وسط العيون، "لإطلاق مشروع" بعثة ثقافية فرنسية هناك، على أن تزور مدينة الداخلة مساء الاثنين لافتتاح معهد للسينما، وفق وزارة الثقافة المغربية. وقالت الأخيرة في بيان إن هذه الزيارة "تجدد التأكيد على دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لمغربية الصحراء". في المقابل، وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء. وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية يوليوز، تجاوز سلسلة توترات بين البلدين خلال الأعوام الماضية. وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط "دبلوماسيا" في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المقترح المغربي.