قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة قد أسقطها طوفان العودة، وأكدت استمرار التعبئة الشعبية الميدانية لإسقاط التطبيع وطرد مكتب الاتصال الإسرائيلي من الرباط. وأدانت مجموعة العمل في بلاغ لها كل مشاريع التهجير وإعادة تدوير صفقات التصفية، عبر محاولة استخدام بعض الأنظمة في المنطقة وتطويعها لخدمة المشروع الصهيو-أمريكي التخريبي لكل شعوب الأمة، معتبرة أن طوفان العودة إلى غزة دليل قاطع على فشل كل مخططات التهجير، سواء أكانت طوعية أو قسرية.
وقالت المجموعة: «بينما العالم كله يتابع أجواء انتصار الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في غزة ضد كل فصول ومراحل حرب الإبادة الجماعية النازية التي قادها جيش الحرب الصهيوني بدعم أمريكي وغربي منقطع النظير، وبينما تابع العالم مشهد الشموخ الفلسطيني على أرضه، صمودًا تحت آلاف الأطنان من القنابل، ووفاءً للمقاومة وارتباطًا بها، ضد كل مؤامرات ما يُسمى "تدبير اليوم التالي للحرب" طيلة شهور العدوان، يأتي الرئيس الأمريكي ليعيد إنتاج خطاب وأجندة يريد من خلالها إعادة تدوير مقتضيات صفقة القرن». وأشارت المجموعة إلى أن «صفقة القرن» مؤودة منذ فترة رئاسة ترامب السابقة قبل 4 سنوات، من خلال محاولة إطلاق مؤامرة تهجير للشعب الفلسطيني إلى الأردن ومصر عبر الاتصال بأنظمة وحكام البلدين، في مشهد متغطرس يتجاوز كل عناصر المنطق والواقع التي فرضتها معركة طوفان الأقصى، والتي تحطمت على صخرتها كل محاولات التصفية التي استمرت لعقود. واعتبرت المجموعة أن الرئيس الأمريكي، الذي سبق له خلال حملته الانتخابية أن صرح بكل عنجهية يمينية متصهينة بأنه يسعى لتوسيع أرض إسرائيل «الضيقة»، وهو يعيد إنتاج خطابه الساقط، فإنه يجدد التأكيد على أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد باتت مجرد ملحقة لدى اليمين الصهيوني التلمودي الإرهابي النازي، تردد مقولاته وتنفذ برامجه الدموية والعنصرية التي لا يمكن للشعب الفلسطيني ولا لشعوب الأمة أن تسمح بها، برغم حالة التيه الاستراتيجي التي تتمرغ فيها الأنظمة منذ سنوات. وأكدت المجموعة مواصلة التعبئة الشعبية الميدانية دعماً للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وباقي جبهات الإسناد، حتى دحر المحتل وتحرير كل فلسطين، مع مواصلة التعبئة الشعبية لإسقاط التطبيع وطرد مكتب الاتصال الإسرائيلي من البلاد وإلغاء اتفاقيات التطبيع.