واصلت المدن المغربية، مساء أمس الأحد، ولليوم الخامس تواليا، احتفالاتها بوقف الإبادة في غزة، بوقفات ومسيرات وقوافل، رفعت الأعلام الفلسطينية وصور رموز المقاومة، إلى جانب توزيع الحلويات ابتهاجا باتفاق وقف إطلاق النار، وتحرير عشرات الأسرى. وشارك المواطنون المغاربة أشقاءهم الفلسطينيين فرح النصر في عدة مدن من بينها طنجة والناظور وبركان ومارتيل وجرسيف ووجدة وتارودانت والخميسات وقلعة السراغنة وتطوان والزمامرة وزايو، وغيرها. وهتف المشاركون في الوقفات والمسيرات بشعارات من قبيل "غزة غزة رمز العزة" و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"فلسيطن أمانة والتطبيع خيانة، و"المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين". ورفع المواطنون شعارات النصر وبالونات بألوان العلم الفلسطيني وزغردت النساء فرحا بالنصر وتعبيرا عن الإسناد والدعم والفرح الشعبي، وتم إطلاق الشهب الاصطناعية، وتخللت الوقفات والمسيرات التكبيرات والأناشيد والأهازيج الشعبية الفلسطينية. ومقابل هذا الابتهاج الذي شهدته جل المدن المغربية، عبر مناهضو التطبيع في مدن أخرى، من بينها سيدي سليمان وبني ملال وابن جرير، عن استنكارهم للتضييق والحصار الذي تعرضت له أشكالهم التضامنية والاحتفالية. واستنكر فرع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بسيدي سليمان "المنع والحصار في زمن الانتصار"، حيث تعرضت الجولة التي نظمتها الساكنة بالسيارات والدراجات للحصار والتطويق، وهو ما وصفه المشاركون بالتصرف اللامسؤول، وهو ذات الاستنكار الذي عبر عنه مناهضو التطبيع ببني ملال حيث جرى منعهم أيضا. ولم ينحصر الدعم والتعبير عن الابتهاج الشعبي المغربي على الساحات والشوارع الرئيسية، فقد واصلت العديد من الهيئات إصدار بيانات تحتفي ب"انتصار غزة العزة وانكسار الاحتلال الصهيوني"، كما هو شأن المبادرة المغربية للدعم والنصرة. وهنأت الهيئة في بيانها الشعب الفلسطيني ومقاومته بالانتصار، مؤكدة الدعم الشعبي المغربي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية إلى حين انتهاء الاحتلال، وأشادت بالصمود الأسطوري لأهل غزة الذين أفشلوا بصمودهم أمام التهجير والتجويع والتقتيل ما سمي بخطة الجنرالات، مع تنديها بالحرب الهمجية الصهيونية بدعم أمريكي وغربي. وأكدت الهيئة المغربية أن حسابات المطبعين المراهنين على انهزام المقاومة باءت بالفشل، وجددت المطلب الشعبي بإسقاط التطبيع ووقف الإساءة لصورة وتاريخ المغرب المناصر دوما لفلسطين.