قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، إن قيادة "الأحرار" للتجربة الحكومية الحالية تؤكد بالملموس، أنه ينتمي لمدرسة سياسية نموذجية، تنتصر لقيم الجدية والمسؤولية، ومتشبعة بالديمقراطية الاجتماعية فكرا وممارسة. واعتبر أخنوش في كلمة له أمام المجلس الوطني للحزب، المنعقد بالمقر المركزي بالرباط، اليوم السبت، أن هذه المدرسة النموذجية، تمارس السياسة بأخلاق، دون سب أو انتهازية، وتجعل قضايا الوطن فوق كل اعتبار، وتعي جيدا أدوارها الدستورية في التأطير والتكوين ومواكبة المواطنات والمواطنين وإشراكهم في صنع القرار.
وأضاف "هذا ما مكننا من تحقيق نتائج انتخابية جد متميزة خلال الاستحقاقات الجزئية التي خاضها الحزب، مما يؤكد بالملموس الثقة المتجددة التي يحظى بها حزبنا لدى المواطنين والمواطنات في مختلف الأقاليم والجهات". وتابع "لا خوف على مستقبل التجمع الوطني للأحرار، مادام يزخر بطاقات شبابية ونسائية وهيئات قوية تؤمن بالتعاقد السياسي وبالعمل المؤسساتي، والحزب يعيش اليوم دينامية كبيرة، مكنت من التحاق ما لا يقل عن 20.000 منخرط جديد بالحزب منذ شهر شتنبر إلى اليوم، وهو ما يؤكد أن الحزب يؤمن بالشباب وبالكفاءات ويفتح لهم المجال للمشاركة في العمل السياسي، ويجدد نفسه باستمرار". وعبر أخنوش عن افتخاره بتماسك مكونات الأغلبية الحكومية، معتبرا أنها أكسبت الحكومة مناعة سياسية قوية ضد كل المحاولات المعاكسة للالتزامات المتوافق عليها، مضيفا "ولا شك أن الانسجام والتوافق الذي تشتغل في إطاره مكونات الأغلبية، تعكسه بوضوح وتيرة التدابير الحكومية المتخذة، وحجم الملفات الاستراتيجية التي نعتز بالمستوى المتقدم في تفعيلها". ونوه بما وصفها "بالحصلية الإيجابية التي حققها الحكومة، خلال ثلاث سنوات الماضية، وما أفرزته من تحولات عميقة تنفيذا للتعليمات الملكية، والتي حسنت من المعيش اليومي للأسر المغربية ومستقبلها".