انسحبت القوات الحكومية السورية وقادة مجموعات موالية لطهران الجمعة "بشكل مفاجئ" من مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في خطوة أعقبت خسائر ميدانية كبرى منيت بها دمشق في الأيام الأخيرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انسحبت قوات النظام مع قادة مجموعات موالية لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها".
وأوضح أن "أرتال الجنود توجهت باتجاه منطقة تدمر" الواقعة شرق مدينة حمص، التي باتت الفصائل المعارضة على بعد حوالى خمسة كيلومترات منها، بحسب المرصد. وتضم مدينة دير الزور مقرات لمستشارين إيرانيين ومؤسسات ومراكز ثقافية. ومحافظة دير الزور الغنية بحقول النفط مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر القوات الحكومية ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، فيما تسيطر قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، شكلت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد، ووفرت له مساندة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية. وساهم دورها في الميدان الى جانب حلفاء آخرين أبرزهم روسيا، في ترجيح الكفة لصالح قواته على جبهات عدة.