24 أكتوبر, 2015 - 10:14:00 تدخلت قوات الأمن بفوة مساء السبت 23 أكتوبر، بمدينة طنجة لتفريق مسيرات من آلاف المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع للاجتجاح على شركة "أمادنديس" المكلفة بتوزيع الكهرباء والماء على المدينة. وحسب شهود عيان تحدث إليهم موقع "لكم" فإن محاولات قوات الأمن تفريق المتظاهرين لم تسلم من مواجهات بينهم خاصة في ساحة الأمم، مما ضطر قوات الأمن إلى استعمال الهراوات وخراطيم المياه، لتفريق المتحتجين، السلميين. وتحدثت نفس المصادر عن وقوع إصابات بين المحتجين بسبب الإفراط في استعمال العنف، كما تم توقيف عدة متظاهرين. ورغم قوة التدخل الأمني إلا أنه لم ينجح في كسر اندفاع المحتجين الذين ظلوا يتدفقون في مسيرات حاشدة من أحياء المدينة الشعبية متوجهين نحو الشوارع الكبيرة الغارقة في الظلام بعد أن قرر سكانها إطفاء الأنوار احتجاجا على غلاء فواتير الكهرباء. وخشية احتدام المواجهة مع المحتجين اضطرت قوات الأمن إلى سحب عناصرها وإخلاء الساحات والشوارع أمام المسيرات الغاضبة إلى حين انتهاء المهلة التي حددها المحتجون لتظاهرهم. وكانت المظاهرات قد انطلقت مع الساعة الثامنة مساء بمسيرات شعبية حاشد خرجت من جميع أحياء مدينة طنجة، في اتجاه "ساحة الأمم" بقلب العاصمة الشمالية للمغرب. وكان المتظاهرون يحملون الشموع بعد أن أطفؤوا أنوار بيوتهم، ورددوا شعارات تطالب برحيل الشركة الفرنسية التي تقوم بتدبير توزيع الماء والكهرباء. ويشتكي السكان من غلاء الفواتير التي يتوصلون بها نهاية كل شهر، ويطالبون السلطة التدخل لإنصافهم.