شهدت عدة مدن مغربية، أمس الأحد تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية، تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالجرائم الصهيونية وبالتطبيع الرسمي مع مجرمي الحرب، وهي الأشكال الاحتجاجية التي تعرض بعضها للمنع والقمع. وفي مدينة مكناس، تدخلت القوات العمومية لمنع المسيرة التي أعلن عن تنظيمها فرع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، حيث جرت محاصرة المشاركين في المسيرة، ومنعهم من إكمال مسارها، وهو ما خلف تدافعا وسقوط بعض المحتجين. وبمدينة آسفي نظمت الجبهة وقفة أمام مسجد السنة بالمدينة، قبل أن يقرر المحتجون تحويل الوقفة إلى مسيرة صوب متجر "كارفور" للدعوة إلى مقاطعته ومقاطعة كل المنتوجات والعلامات التجارية المساندة للكيان الصهيوني، وقد حالت القوات العمومية دون إكمال المسيرة، بعدما طوقت المشاركين ومنعتهم من التحرك نحو وجهتهم. بدوره، نظم فرع أكادير الكبير للجبهة المغربية لدعم فلسطين وقفة احتجاجية بآيت ملول، تحولت إلى مسيرة جرى منعها بالقوة، وقد خلف التدخل الأمني إصابات وجروحا في صفوف المشاركين في الاحتجاج، وهو ما تطلب تدخل سيارات الإسعاف لنقل بعضهم إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية. وقد خلف هذا المنع والقمع التي تعرضت له الأشكال الاحتجاجية الداعمة للفلسطنيين ومقاومتهم، تنديدا واسعا من طرف المحتجين، الذين عبروا عن استنكارهم لقمع الحق في الاحتجاج السلمي، ورفوا شعارات على رأسها "واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها". وإلى جانب الاحتجاجات التي تعرضت للحصار والمنع، جرى تنظيم احتجاجات بمدن أخرى، كما هو الحال في مدينة المضيق حيث نظمت الجبهة وقفة احتجاجية، فضلا عن المسيرة الحاشدة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء، والتي جددت المطالبة بإسقاط التطبيع ووقف المجازر ومقاطعة "كارفور" و"ماكدونالدز" وكل داعمي الصهاينة. وعرفت مختلف الاحتجاجات رفع الأعلام والرموز الفلسطينية، إلى جانب صور لقادة المقاومة في فلسطين ولبنان، ولافتات مطلبية، تدعو لإسقاط التطبيع ووقف الإبادة، وتندد بالمجازر التي تستهدف المدنيين الأبرياء، فضلا عن مطالبة المحتجين بوقف التقتيل ومحاسبة المجرمين وإدخال المساعدات لغزة.