شهدت مسيرات احتجاجية بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، مساء أمس السبت، تدخلات أمنية لمنعها، وهو ما خلف تنديدا واستنكارا واسعين من طرف المشاركين في الاحتجاجات. وعرفت مسيرات بعدة مدن، من قبيل وجدة وسلا وأكادير، تدخلات بالقوة من طرف القوات العمومية لمنع المحتجين من تنظيم مسيراتهم، حسب المسار الذي خطط له المنظمون. وقابل المشاركون في الاحتجاجات هذا المنع بشعارات مستنكرة للتدخل "القمعي" من قبيل "واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها"، وأكدوا سلمية احتجاجاتهم، مقابل تشديدهم على مطلب "الشعب يريد إسقاط التطبيع". ورغم المنع ومحاصرة المسيرات، أصر المحتجون على إسماع أصواتهم، وواصلوا رفع الأعلام الفلسطينية، والهتاف بشعارات منددة بحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة مقابل الصمت والتواطؤ الغربي، والخذلان العربي الإسلامي، خاصة عبر الهرولة التطبيعية. واعتبر العديد من النشطاء المناهضين للتطبيع أن هذا المنع يؤكد أن الشعارات والخطابات الرسمية المساندة للقضية في واد، والواقع الذي يعكس القمع والتضييق على المتضامنين مع فلسطين في واد آخر. وشارك آلاف المواطنين في العشرات من المسيرات والوقفات الاحتجاجية بمختلف المدن المغربية، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وذلك إحياء ليوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 مارس، والذي يحل هذه السنة وسط جرائم ومجازر صهيونية ترتكب في حق قطاع غزة وأهله، منذ بداية أكتوبر من السنة الماضية.