قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي، إن زيارة مفوض شؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، إلى المغرب تعكس "الشراكة الاستراتيجية والتضامنية" مع الرباط عبر إطلاق برنامج لإعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال. جاء ذلك في بيان لمكتب مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، عقب الزيارة التي يقوم بها "فارهيلي" للرباط تبدأ الاثنين وغير محددة المدة.
وأوضح البيان أن "الزيارة تعكس إرادة الاتحاد الأوروبي القوية لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتضامنية مع المغرب". وبحسب البيان، "سيقوم المفوض الأوروبي بمعية الوزير المغربي المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، بالتوقيع على 190 مليون يورو، تم رصدها في إطار برنامج شامل لإعادة بناء المناطق المنكوبة جراء زلزال شتنبر 2023 وتأهيلها العام". وأبرز أن هذه الاتفاقية تأتي في "إطار برنامج تبلغ قيمته الإجمالية 225 مليون يورو يُعنى بدعم السكان المتضررين من الزلزال وإعادة تفعيل الخدمات العمومية الأساسية وإنعاش الاقتصاد المحلي". وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول أوروبي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية، في 4 أكتوبر الماضي، يلغي اتفاقيتين تجاريتين بين المغرب والاتحاد الأوروبي تتعلقان بالصيد البحري والفلاحة، بدعوى أنهما تشملان سواحل ومنتجات الصحراء. ورغم تطمينات مسؤولين أوروبيين ب"الحفاظ على الشراكة مع المغرب"، إلا أن الرباط أعلنت رفضها قرار المحكمة الأوروبية .