دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنا عشر بالمغرب، للانخراط في تنزيل عملية التحقق الخارجي في مقاربة "طارل"، وتوفير الظروف المناسبة لأجرأة مختلف العمليات المرتبطة بها، عبر توفير الدعم اللازم وتيسير عمل فرق البحث الميداني، بما في ذلك وضع حجرات دراسية بالمؤسسات التعليمية المعنية رهن إشارتهم لضمان سير هذه المحطة في ظروف ملائمة. وبحسب رسالة وقعها يوسف الأزهري، مدير المركز الوطني للامتحانات المدرسية وتقييم التعلمات بالنيابة، تحمل رقم 24/907 صدرت الخميس 7 نونبر الجاري، فإن هذا التحقق الخارجي ينسجم مع أهداف خارطة طريق إصلاح منظومة التربية والتكوين 2022/2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، حيث تم وضع مجموعة من التدابير الداعمة لنجاح مشروع مؤسسات الريادة وتحقيق أهدافه، حيث تم تخصيص فترة لتقديم الدعم المكثف، في بداية السنة الدراسية 2024/2025، لفائدة تلميذات وتلاميذ "مؤسسات الريادة"، وذلك باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب "TaRl".
وبحسب وثيقة الوزارة، فإن هذه المحطة تهدف إلى تعزيز جودة وموثوقية نتائج روائز الموضعة "TaRl"، سيقوم "المختبر الاجتماعي" (Solab) بإجراء عملية التحقق الخارجي من قبل فرق بحث ميدانية، بدءا من اليوم الجمعة 8 نونبر الجاري حتى يوم 26 نونبر 2024، حيث تهم هذه العملية عينة من تلاميذ مؤسسات الريادة بالسلك الإبتدائية، وتشمل 272 مؤسسة ابتدائية، علاوة على عينة من تلاميذ السلك الإعدادي، وتشمل 90 مؤسسة إعدادية من مختلف جهات المملكة. ووفق المصدر ذاته، تندرج هذه العملية في إطار الشّراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجامعة محمد السادس متعددة التّخصصات (UM6P) ومختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، والتي تروم تتبّع الأداء والتّقييم الشامل لنموذج مؤسسات الرّيادة وقياس أثر المقاربات المعتمدة في إطار هذا النموذج على نسب التحكم في التعلمات وتطوير فعاليتها.