وسط الانتقادات التي تطال الحكومة بسبب تأخر إيواء ضحايا الزلزال وإعادة إعمار المناطق المتضررة، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، إن الحكومة معبأة بشكل كبير والإمكانيات المرصودة والمشاريع المنجزة مهمة، لكن العملية معقدة وتحتاج للمواكبة. وأضاف بايتاس في الندوة الصحافية للحكومة إن هناك مستويين من المشاريع لإعادة إعمار مناطق الزلزال، أولها تلك المرتبطة بالبنيات التحتية، وهي تسير بوتيرة جيدة، حسب قول الوزير، والثانية مرتبطة بالدعم الشهري المخصص للأسر المتضررة ولدعم إعادة بناء المساكن.
وأفاد المتحدث أنه وإلى غاية اخر اجتماع للجنة بين الوزارية، تم صرف 9.5 مليار درهم في إطار تقديم الدعم للسكان، 4,75 مليار درهم منها هي مساعدات مباشرة منحتها الدولة إلى غاية 25 أكتوبر المنصرم ل63 ألفا و766 أسرة، عبارة عن دعم 2500 درهم لكراء مسكن، وهو الإجراء الذي تم تمديده لخمسة أشهر أخرى، نظرا لأن مجموعة من الأسر لم تكمل بناء منازلها، وهو ما سيكلف 750 مليون درهم. وبلغ عدد الأسر المستفيدة من مساعدات مباشرة لإعادة تأهيل المنازل غير الصالحة للسكن 51 ألفا و938 أسرة بقيمة 1775 مليون درهم على أربع دفعات. وصرح الوزير أن الزلزال عملية كبيرة جدا ومعقدة وتتطلب مجهودا كبيرا للتتبع والمواكبة، والبرنامج المخصص لهذا الغرض مهم من حيث الكلفة والآثار على أرض الواقع.