قال القيادي والوزير الاستقلالي الأسبق امحمد الخليفة، إن الحرب التي بدأها المجاهدون الفلسطينيون في السابع من أكتوبر لن تتوقف إلا بعد تحقيق النصر. وأضاف هي مهرجان تضامني نظمه حزب "العدالة والتنمية" اليوم الأحد بالدار البيضاء، تخليدا للذكرى السنوية لعملية "طوفان الأقصى"، أن أطفال غزة لم يقتل مثلهم في أي معركة من معارك التاريخ، مشيرا أن تضحية الشعب الفلسطيني ستبقى أبدية وخير دليل على ذلك هذا الكم الهائل من الشهداء الذين سقطوا في ظرف سنة واحدة.
وعدد الخليفة مناقب وخصال إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدا في ذات الوقت أن الشهيد حسن نصر الله كان العالم كله ينصت إليه عندما يتحدث. وأشار أن الشهيد حسن نصر الله الزعيم السابق لحزب الله مات صادقا، ومثله الشهيد يحيى السنوار الذي أحيى الأمة، وأصبح ملحمة لكل العصور، موضحا أنه عندما يكتب تاريخ الشعب الفلسطيني سيكون عنوانه عصر السنوار، الذي أخرج الأمة من العجز إلى العز بعد أن فقد الجميع الأمل. ولفت إلى أن فلسطين لا تنوب عن نفسها في حربها مع إسرائيل لأن الشهداء يرسمون بدمائهم خريطة لعالم الغد وكيف سيكون، مشددا أن الشعب الفلسطيني حتما سينتصر. وأكد إن إسرائيل كدولة لا يمكن أن تعيش لأنها جزيرة من الظلم والظلام والأحقاد في أرض شاسعة هي الوطن العربي، ولا يمكنها أن تستمر لأنها تعيش على الأوهام وعلى كل الدعم الذي كانت تتلاه سابقا من بريطانيا، واليوم من أمريكا. وتساءل الخليفة لماذا سنكون أعداء لإيران؟ فزعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني لم يدعو يوما لسب زوجة الرسول عائشة، ونفس الأمر بالنسبة لخامنئي وهاشم رفسنجاني، والحديث هنا عن القادة الذين بيدهم القرار. واعتبر أن اللعب على الاختلافات المذهبية سيؤجل النصر القادم حتما، داعيا إلى الخروج من قوقعة الوطنية الضيقة إلى الآفاق الرحبة الواسعة.