ارتفعت حصيلة ضحايا حاث حافلة نقل الركاب التي جرفتها السّيول بإقليم طاطا إلى خمسة أشخصا في حصيلة مؤقتة جديدة، فيما السلطات ما تزال تتعقّب أحد عشر مفقودا، بعدما تمّ إنقاذ ثلاثة عشر راكبا كانوا على متنها، وفق الإفادات التي تلقاها موقع "لكم". وبحسب المصدر ذاته، فإن الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم طاطا الجمعة الماضي جرف حافلة لنقل الركاب بعدما حاصرتها السيول على مستوى قنطرة "واوغرت" بمدخل مدينة طاطا، حيث كانت الناقلة قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة طاطا، لم تشفع محاولات سائقها عبور القنطرة التي غمرتها السيول، قبل أن تنحرف الحافلة عن مسارها وتحاصرها المياه. ووفق شهادات ناجين، فقد تمكن بعض الركاب من الصعود إلى سطح الحافلة وإطلاق نداءات استغاثة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان، من أجل إنقاذ الركاب العالقين وسط السيول. على مستوى آخر، أفادت السلطات المحلية بمدينة طاطا، أنه قد تم جراء السيول الفيضانية، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار "إيغورتن" على مستوى الجماع الترابية "تكزميرت" التابعة لقيادة أديس. ووفق المصدر ذاته، فقد خلفت التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب عدد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة وادي طاطا أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، فيما بلغ منسوب وادي زكيد 1900 متر مكعب في الثانية. أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد شهدت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث تم تسجيل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق. كما تسببت الفيضانات في انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور. وأوضح المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين. كما تتواصل الجهود الجماعية من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.