باشرت السلطات، منذ صباح اليوم الأحد، عملية بحث واسعة النطاق عن المفقودين في وادي طاطا. وتشارك في هذه العملية فرق من الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المسلحة، بحسب ما عاين مبعوث « اليوم24″، وذلك بعد أن حالت الظروف الجوية الصعبة الليلة الماضية دون القيام بعمليات البحث. إلى ذلك، وغير بعيد عن المكان، تعذر على السلطات اليوم الأحد إنتشال حافلة للركاب، انجرفت بفعل السيول على مستوى الواد، حيث أدى ذلك إلى كارثة إنسانية وفقدان عدد من الركاب. ورغم الجهود المبذولة، لم تتمكن السلطات من انتشال هذه الحافلة، المملوكة لأحد البرلمانيين عن حزب الإستقلال. وأكد مبعوث « اليوم 24 » إلى عين المكان أن سائق الحافلة لا يزال في عداد المفقودين ضحايا انجراف هذه الحافلة، إلى جانب مفقودين آخرين. فيما يستعد العشرات من المواطنين لأداء صلاة الجنازة على الممرضة ضحية حادث حافلة طاطا. علاوة على ذلك، تم فتح قنطرة أخرى مؤدية إلى المستشفى الإقليمي. وقد ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 4 وفيات، في حصيلة مؤقتة، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 12 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة، حيث لا يزال سائق الحافلة في عداد المفقودين. وكانت السلطات المحلية بإقليم طاطا، أفادت بأنه جراء السيول الفيضانية، تم تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس. وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية. أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق، بالإضافة إلى انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور. تصوير: سعيد أبودرار