بدأت إسرائيل تستورد السيارات من المغرب، وذلك بعدما واجه قطاع السيارات فيها أزمة كبيرة نتيجة المقاطعة التركية. وشرح موقع "كالكاليست" الإسرائيلي أنه تم استيراد عدد قليل فقط من السيارات مغربية الصنع، وجميعها من مجموعة رينو (رينو وداسيا) إلى إسرائيل، ولكن في الأشهر المقبلة، من المتوقع أيضًا وصول سيارات بيجو 208 من مصانع إنتاج ستالانتيس في المغرب. وحسب الموقع الإسرائيلي، التابع لمجموعة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن سيارة 208 التي من المقرر أن تصل إلى إسرائيل من المغرب هي ونسخة PURE TECH، أي النسخة التوربينية من بيجو، بينما ستصل في العام المقبل إلى إسرائيل 208 المجهزة بنظام قيادة هجين سيتم إنتاجها في أوروبا.
وافتتحت مصانع ستيلانتيس في منطقة القنيطرة سنة 2019. وبحسب منشورات الشركة المصنعة، ففي سنة 2022 أعلنت الشركة المصنعة عن استثمار 300 مليون يورو في توسيع إنتاج الشركة. وفي مارس 2024، أعلنت الشركة البدء بعملية توسيع مصنعها في القنيطرة، لزيادة طاقته الإنتاجية من 200 ألف سيارة إلى 450 ألف سيارة سنويًا، بناء على خطة "Dare Forward 2030" للشركة، التي تهدف إلى إنتاج سيارة ذكية جديدة، وهو ما اعتبر نقلة نوعية كبيرة في قطاع السيارات في المغرب. وحسب أحدث تقرير صادر عن "معهد اتفاقات أبراهام"، فقد واصلت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل نموها، متحدية تداعيات الحرب على غزة، وحملات المقاطعة التي اجتاحت مجموعة من الدول العربية، بما فيها تلك الموقعة على "اتفاقيات إبراهيم" للسلام، إذ قفزت قيمة هذه المبادلات إلى 8.5 ملايين دولار خلال ماي الماضي، مسجلة زيادة قياسية بنسبة 124 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، ليبلغ إجمالي القيمة التراكمية للتجارة البينية 53.2 مليون دولار خلال خمسة أشهر الأولى من هذه السنة، بنمو نسبته 64 في المائة مقارنة مع 2023. وفي ماي الماضي، أعلنت الحكومة التركية تعليق جميع علاقاتها التجارية بإسرائيل، حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وأدى ذلك إلى أزمة واسعة النظاق في قطاع السيارات، حيث اختفت العديد من الطرازات من السوق الإسرائيلية، كونها كانت تعتمد على السيارات المصنّعة في تركيا. وبدأت المقاطعة التركية التجارية، وهي إحدى الدول العشر الرائدة في تصدير السيارات إلى إسرائيل، في تغيير خريطة قطاع السيارات الإسرائيلي، حيث تتجه إلى أسواق جديدة لتزويد سوقها بالسيارات. وقد نفد مخزون طرازات تويوتا وهيونداي الشهيرة من إسرائيل، ولا يوجد احتمال للعودة إلى الصادرات من تركيا حتى بعد الحرب، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي.