حقق المنتخب المغربي، يوم الخميس في طشقند، فوزه الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة (أوزبكستان 2024)، على حساب بنما (6-3)، ليضمن المركز الثاني على الأقل في المجموعة الخامسة ويتأهل لدور ال16، بعد تغلب البرتغال على طاجيكستان (3-2) في مباراة ثانية عن نفس المجموعة. وبصم أسود الأطلس على أفضل بداية لهم في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، بفوزين في مباراتين.
وكان المنتخب المغربي، فد بلغ الدور ربع النهائي في نسخة 2021 في ليتوانيا، واستهل البطولة بفوزه على جزر سليمان (6-0) وتعادل مع تايلاند (1-1)، قبل أن يختتم دور المجموعات بالتعادل مع بطل هذه النسخة، البرتغال (3-3). وفي مواجهة المنتخب البنمي الذي خدش كبرياؤه بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام نظيره البرتغالي (1-10)، كان على المنتخب المغربي أن يتوقع مقاومة شرسة قد تؤدي إلى تعقيد مهمته في هذه المباراة. وتجلى ذلك على أرض الملعب في لحظتين كبيرتين من الشك، حيث تمكن فريق بنما من تقليص الفارق إلى هدف واحد. وكانت المهمة أكثر تعقيدا بالنسبة لهشام الدكيك، الذي كان عليه إدارة هذه المباراة بالتناوب بين مجموعتين فقط، بعد إصابة عثمان الإدريسي، الذي لم يعد متاحا لهذه النسخة، وسفيان بوريط، الذي غاب على الأقل عن هذه المباراة. وأخذ المغاربة بزمام المبادرة منذ انطلاقتها، حيث سدد سفيان المسرار كرة قوية سكنت شباك الحارس معلنا عن أول أهداف النخبة الوطنية في الدقيقة الثانية، قبل أن يضاعف سفيان الشعراوي الغلة في الدقيقة السادسة بعد مجهود جماعي رائع من لاعبي المنتخب. وجاء رد فعل البنميين سريعا، من خلال تكثيف الضغط على دفاع المنتخب الوطني، وتمكنوا من بناء هجمات مرتدة اتسمت بعضها بالخطورة، وانتهى بهم الأمر إلى تقليص النتيجة (2-1) عبر أبديل أورتيز (د 16). وسرعان ما استعاد أسود الأطلس السيطرة على المباراة، وسجلوا في مناسبتين عن طريق الشعراوي (د 17)، وإدريس رايس الفيني (د 22) مع بداية الشوط الثاني. لكن المنتخب البنمي عاد ليستعيد المبادرة، وقلص الفارق إلى (4-3)، بعد هدفي أكويل كامبوس (د 27) وألفونسو ماكوينسي (د 33). وسرع أسود الأطلس، وتيرة اللعب في نهاية المباراة، وأضافوا هدفين بأقدام الرايس الفني (د 36)، والمسرار (د 39)، ليحسموا نتيجة المباراة. ويواجه المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، الأحد المقبل بطشقند، برسم الجولة الأخيرة، من أجل تحديد صاحب المركز الأول في المجموعة.