كشفَ شكيب بنموسى، وزير التعليم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة، أنه كان من الصعب تكليف الأكاديميات الجهوية بتدبير صفقات بناء وتأهيل المدارس التعليمية المتضررة من الزلزال بالنظر إلى إمكانية ارتباك أداء المهمات التربوية الأخرى المسندة إليها، منبها إلى أن "العودة للوضع العادي ستتطلّب شهورا أخرى". ولفت المسؤول الحكومي خلال ندوة صحافية بمناسبة الدخول المدرسي إلى أن "المجهود ساهم في تخليص التلاميذ من التعلم في الخيام، لكنه توقف عند ( استثناء بعض الدواوير بشيشاوة)، حيث اعترف: "توجدُ 90 خيمة".
وأوضح في السياق ذاته: "لم يعد هناك تلاميذ يدرسون خارج أقاليمهم أو مقيمون في داخليات بعيدة عن عائلاتهم"، مسجلاً أن "الجهود التي اتخذت اتضح أنها في مرحلة ما لم تكن كافية" (...) وتابع: "حسنّا ظروف استقبال التلاميذ وفي الوقت نفسه قمنا بدراسات تقنية وهندسية لفائدة كل المؤسسات بهذه المناطق. كما وفرت الحكومة إمكانيات تقدر ب3 مليارات و500 مليون درهم"، للتعاطي مع تبعات الزلزال في الحقل التعليمي. بخصوص مشاركة الأساتذة في الاحصاء، اورد بنموسى أن الأطر التربوية كانت على الدوام تساعد المندوبية السامية للتخطيط للقيام بعملية الإحصاء نظرا لكفائتهم وحضورهم الميداني وتأثير ذلك محدود على الزمن المدرسي. وأضاف: "عدد الأطر التربيوة والإدارية التي تشارك في الإحصاء العام للسكان يبلغ تقريبا 17 ألف إطار ما يمثل 30 في المائة من مجموع المشاركين في الإحصاء من أصل 280 ألف أستاذ وهو ما يجعل تأثير غيابهم عن الأقسام الدراسية محدود للغاية والحلول لتعويض هذا الغياب يتم بطريقة محلية". وكشف المسؤول الحكومي أن "اللوحات المستعملة في الإحصاء تم تمويلها في إطار اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبية السامية للتخطيط، مشيرا إلى أنه "بعد نهاية الإحصاء ستعاد هذه اللوحات للمديريات لاستعمالها في القاعات متعددة الوساط بالمؤسسات التعليمية وتمكين التلاميذ من اللغات واستعمالها لمواكبة الدعم التكميلي للتلاميذ".