تشهد المحكمة الابتدائية بمدينة تاونات، اليوم الخميس، جلسة محاكمة الطبيب "رشيد لوريد" من قرية "با محمد" التابعة للإقليم، بعد متابعته بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، وذلك على خلفية تدوينات نشرها على حسابه الشخصي ب"فيسبوك". وتنطلق محاكمة الطبيب المتابع في حالة اعتقال، بعد توقيفه خلال الأسبوع المنصرم، وسط انتقادات ومطالب بإطلاق سراحه، والكف عن متابعة الأشخاص على خلفية التدوين، والتعبير عن مواقفهم وآرائهم.
وعبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقرية با محمد عن تضامنه مع الطبيب الذي تم وضعه بسجن "عين عائشة" رهن الاعتقال الاحتياطي، وطالب السلطات الأمنية باحترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة بالحقوق المدنية والسياسية، مع التعبير عن أسفه لهذا الملف. وخلف اعتقال الطبيب تضامنا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن رفضهم للمتابعة، معتبرين أنه لا يمكن سلب حرية شخص ينتقد كل مؤمن في العالم، فتدوينات المعتقل تنتقد كل الأديان وليس الإسلام وحده. وتأسف النشطاء لاستمرار اللجوء إلى الفصل 267 من القانون الجنائي قصد المزيد من خنق حرية التعبير ومحاصرتها في كل المجالات، مطالبين بوقف الحجر على حريات المواطنين.