ارتفعت، الاثنين، حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة إلى 39 ألفا و6 شهداء، بالإضافة إلى 89 ألفا و818 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي. جاء ذلك في التقرير الإحصائي لليوم ال290 للحرب، والصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفاد التقرير ب"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و6 شهداء، و89 ألفا و818 مصابا منذ 7 أكتوبر". وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا و91 مصابا خلال ال 24 ساعة الماضية". وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة الفلسطينية في البيان ذاته "ارتفاع حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 37 شهيدا وأكثر من 120 إصابة بينها حالات خطيرة". وقالت إنه "وصل لمجمع ناصر الطبي نتيجة استهدافات ومجازر الاحتلال الإسرائيلي لمحافظة خان يونس منذ ساعات صباح الاثنين وحتى اللحظة (11:00 ت.غ) 37 شهيدا وأكثر من 120 مصابا بينهم حالات خطيرة". وأشارت الوزارة إلي أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، بحسب البيان ذاته. ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصف مدفعي ضد الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس بالتزامن مع موجة نزوح قسرية وأوضاع إنسانية وطبية كارثية. وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في شرق خان يونس، بعد ساعات من إصدار تل أبيب، صباح اليوم، أوامر للفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس ب"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي غرب المدينة. وسبق أن صنّف الجيش الإسرائيلي شرقي خان يونس بأنها من "المناطق الآمنة"، ودعا النازحين قسريا من مختلف مناطق قطاع غزة إلى النزوح إليها. لكن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي ادعى عبر بيان الاثنين، أن المنطقة الشرقية لخان يونس "مصدر عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية". ولا تعد أوامر الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالإخلاء الفوري من مناطق، بذريعة تحولها لمنطقة قتال، والتوجه للمنطقة الإنسانية في المواصي، ضمانا لسلامتهم. فقبل أسبوعين، ارتكب الجيش مجزرة في منطقة المواصي بخان يونس التي يزعم أنها آمنة؛ فقتل 90 فلسطينيا وأصاب 300، في سلسلة غارات استهدفت خياما وأماكن نزوح فلسطينيين. وتواصل تل أبيب الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة بدعم أمريكي، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبغزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع. كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.