على بعد أيام قليلة من انتخابات أعضاء مجلس المستشارين، في أكتوبر المقبل، يعيش "الاتحاد العام للشغالين" حالة من "الغليان"، بسبب الجدال القائم بين الحركة التصحيحية، وأعضاء الكتابة الدائمة داخل النقابة، على خلفية انفراد الأخيرة بوضع لائحة أعضاء من النقابة، للمشاركة في إنتخابات مجلس المستشارين، في ال2 من أكتوبر المقبل. وكشفت مصادر "لكم"، يوم الخميس 17 شتنبر الجاري، عن اللائحة التي وضعتها الكتابة الدائمة للاتحاد، حيث تضم كل المستشار البرلماني، ميارة النعمة، وفي المرتبة الثانية، المستشارة البرلمانية، خديجة الزومي، ثم عبد السلام اللبار، في المرتبة الثالثة، وهو كذلك مستشار برلماني خلال الولاية الحالية، موضحة ان الائحة تضم مستشارين برلمانيين منذ 2006. وأبرز المتحدث ذاته، أن بعضهم أحيل على التقاعد ويريد العودة إلى مجلس المستشارين من خلال التحايل على القانون، وتمثيل الاجراء في شركات صورية، كما أن وكيل اللائحة تربطه علاقة مصاهرة مع القيادي الاستقلالي، حميدي ولد الرشيد. واعتبرت ذات المصادر أن "الكتابة الدائمة" تحولت إلى"البدعة"، موضحا أن دورها ينحصر في المهام التقنية للنقابة، وليس الحسم في قرارتها بدلا عن المكتب التنفيذي والمجلس العام. وأثار هذا الترتيب العديد من الاحتجاجات داخل النقابة، طالبت على إثره "الحركة التصحيحية للنقابة" باسقاط قرارات اللجنة بخصوص ترشيحات مجلس المستشارين، واحترام صلاحيات المؤسسات، كما طالبت بانعقاد المجلس العام للنقابة باعتباره أعلى هيئة تقريرية للحسم في لائحة الترشيحات بطريقة ديمقراطية. وفي حالة تمسك "الاتحاد" بلائحة، هددت الحركة بالطعن في نتائج الانتخابات التشريعية لمجلس المستشارين أمام المجلس الدستوري. وتجدر الإشارة إلى انتخابات مجلس المستشارين التي ستجرى يوم 2 أكتوبر المقبل، ستتنافس المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية على 20 مقعدا برلمانيا مخصص للنقابات، وسيتم تقديم الترشيحات ابتداء من يوم 20 شتنبر الجاري.