ناقشت الأمانة "لحزب العدالة والتنمية"، مساء يوم الخميس 10 شتنبر الجاري، بمقر الحزب المركزي بالرباط، بحضور غالبية أعضاء قيادة الحزب، مسألة تطويق الأزمة التي خلفتها المفاوضات مع "التجمع الوطني للأحرار". وأوضح قيادي من الأمانة العامة "للبيجيدي" حضر الاجتماع، تحدث إلى موقع "لكم"، أن أعضاء الأمانة ناقشوا مسألة الضغوطات التي تمارس على الحزب من طرف التجمع الوطني للأحرار، في كل من مجالس مدينة تطوان وجهة الدارالبيضاء - سطات ومراكش. وحيال هذه الأزمة مع حزب "الأحرار"، قال القيادي في "البيجيدي"، إن الضغوطات وصلت إلى حد الابتزاز، مما جعل بعض أعضاء الأمانة العامة، يطرحون في اجتماع قيادة الحزب، خيار الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، موضحا ان أمر ابتزاز "الأحرار" "لحزبه، يتجاوز حزب "الأحرار"، متهما ما أسماه قوى التحكم السياسي والنفوذ المتحكمة في حزب "مزوار"، هي من وراء ما وصفه بهذه الممارسات التي تسعى لتمييع إرادة الناخبين. وفي السياق نفسه، أضاف قيادي المصباح، أن مشكلة تدبير التحالفات مع "الأحرار"، مرده لعدم تواجد أحزاب تملك استقلالية قرارها السياسي إزاء مراكز النفوذ. من جهة أخرى، طرحت قيادة "البيجيدي" في نقاشها، مسألة الانفتاح على أحزاب "الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" و "فدرالية اليسار الدمقراطي" في المستقبل، من اجل تحالفات مع أحزاب تملك قرارها. وأوضحت المصادر ذاتها، ان قيادة البجيدي تنتظر ان يستفيد "الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" من خطأ تحالفهم مع "البام"، مؤكدة أن باب التحالف مع أحزاب الحركة الوطنية ممكنا، بشرط أن يتخلصوا من تبعية بعضهم "للبام". وخلص الاجتماع حسب المصادر نفسها، إلى الدفع بتطويق الأزمة، لعدم الدخول في أزمة مؤسساتية، مشيرا إلى أنه لم تتبقى سوى سنة تشريعية واحدة، لهذا وجب الاستمرار في التحالف الحالي، الذي وصفه القيادي في "البيجيدي" بأنه تحالف انتقالي وليس أبديا، موضحا أن تحالفات "البيجيدي" ستعرق تغييرا كبير في ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة.