أغلقت في السابعة مساء من يوم الجمعة 4 شتنبر، جميع مكاتب التصويت في جميع ربوع المملكة، بعد انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الجماعية والجهوية، الأولى من نوعها في ظل دستور 2011. وبلغت نسبة المشاركة على الصعيد الوطني 36.5 بالمائة إلى غاية الساعة الخامسة مساء، مقابل 32,5 بالمائة خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009، فيما بلغت هذه النسبة 12 بالمائة في الساعة الثانية عشرة زوالا، فيما بلغ عدد الناخبين المدعوين للإدلاء بصوتهم في هذه الاستحقاقات أزيد من 14,5 مليون ناخب. 13 ساعة هي الوقت القانوني الذي خصصته وزارة الداخلية المشرفة على الإنتخابات الجماعية والجهوية، والتي قالت عن أجواءها أنها "مرت في ظروف عادية"، وفق بلاغ لوزارة الداخلية، إلا أن العملية سجلت بعض التجاوزات التي واكبها "لكم" في مناطق الرحامنة، والتي أسفرت عن اعتقال 4 أشخاص بعد إقدامهم على اقتحام مكتب التصويت وتكسير صندوق الاقتراع بالمكتب المحدث بدوار القسامة جماعة الجعافرة قيادة أولاد تميم. فيما حجزت السلطات المحلية، ببشاوية سيدي عثمان بإقليم الرحامنة، سيارة تابعة لمرشح التجمع الوطني للأحرار، في اللائحة التي يقودها البرلماني حميد العكرود. بعدما تلقت شكايات من خصوم الحزب، باستقطاب مواطنين يوم الاقتراع وتوزيع المال عليهم داخل السيارة المحتجزة، في الوقت الذي عمد فيه مواطن آخر كسر الصندوق الزجاجي، بعدما دخل إلى مكتب التصويت للإدلاء بصوته بالدائرة الثامنة ، لكن بدل أن يودع الورقة في الصندوق حمله ورمى به أرضا". تجاوزات أخرى ذات طبيعة تنافسية بين المرشحين، سجلت بكل من فاس، حيث هددت ثلاثة احزاب سياسية بالانسحاب من العملية، وذلك احتجاجا على ممارسات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال. وفي وجدة، دعت ستة أحزاب السلطات إلى التدخل المستعجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لوقف ما وصفته ب "عبث" "البام" بالعملية الانتخاببة، وهو ما اعتبره "معاكسة صريحة للدستور وضرب من ضروب نزع المشروعية عن هذه الانتخابات بالمدينة والجهة". من جهة ثانية، اعتقلت السلطات المحلية بمدينة أكادير، ثلاثة أشخاص موالين لحزب الأصالة والمعاصرة، اثنان منهم ببنسركاو وواحد بالحي المحمدي، كما تم اعتقال عون سلطة (شيخ) بحي الخيام يوجه المواطنين للتصويت لفائدة "التراكتور"، وذلك إثر احتجاج وكلاء 4 لوائح يتهمون "البام" باعتراض الناخبات والناخبين قبل ولوجهم فضاءات التصويت ويضغطون عليهم بمنحهم المال للتصويت على رمز الجرار. ومن المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية عن نتائج الاستحقاقات الجماعية والجهوية ابتداء من منتصف ليلة الجمعة 4 شتنبر، والتي تنافس فيها 130 ألف و925 مرشحا يمثلون أكثر من 30 هيئة سياسية، فضلا عن مرشحين مستقلين، لشغل 31 ألف و503 مقاعد، فيما بلغ عدد الترشيحات الخاصة بالانتخابات الجهوية 7588 ترشيحا لشغل 678 مقعدا.