أوضح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، أن المناورات العسكرية التي يجريها المغرب في السواحل الجنوبية قبالة جزر الكناري "تتم في مناطق محصورة بشكل جيد وبعيدة جدا عن المياه الإسبانية". جاء توضيح ألباريس خلال محادثة مع رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، الذي سبق أن عبر إلى جانب عدة أصوات بالجزر عن قلقه إزاء المناورات العسكرية للقوات البحرية الملكية، والتي تستمر إلى غاية شهر يونيو المقبل، على مدى ثلاثة أشهر. ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن وزير الخارجية ورئيس الجزر اتفقا خلال المحادثة التي تمت بينهما على أهمية الحفاظ على المرحلة الحالية من العلاقات الجيدة مع المغرب. ومقابل ذلك اعتبر رئيس جزر الكناري، في تصريح اليوم الإثنين، أنه من غير المعروف ما إذا كانت السلطات المغربية قد أبلغت الحكومة الإسبانية بهذه المناورات العسكرية التي تجري على بعد 125 كيلومترا من الأرخبيل، رغم تأكيد ألباريس أن المناورات تجري في المياه الإقليمية للمغرب. وخلف خبر انطلاق مناورات عسكرية بالسواحل الجنوبية من طرف البحرية الملكية ردود فعل واسعة بالأرخبيل، حيث اعتبرت بعض الأصوات أنه "استعراض للقوة"، وعبرت أخرى عن قلقها خاصة وأن المناورات تتزامن والرأي الأخير للمدعية العامة بمحكمة العدل الأوروبية والتي أيدت إلغاء اتفاقية الصيد بين الاتحاد والمغرب، بسبب شموله للسواحل الجنوبية.