كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن البحرية الملكية المغربية تجري مناورات عسكرية في المياه القريبة من جزر الكناري. أثارت المناورات جدلا كبيرا في الأوساط السياسية الإسبانية، حيث نقل نائب وزير رئاسة حكومة جزر الكناري، ألفونسو كابيلو، الإثنين الماضي، قلقه إلى وزارة الخارجية الإسبانية لبحث تبعات المناورات العسكرية التي تقوم بها الرباط. وأكد نائب وزير رئاسة حكومة جزر الكناري، في تصريحات للصحافة أن المملكة تجري مناوراتها على بعد 125 كيلومترا فقط من سواحل جزر الكناري "من جانب واحد"، مجددا طلبه لرئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، حول مضمون اللقاءات التي تعقد مع المملكة المغربية. من جانبه طالب الأمين العام للحزب الشعبي لجزر الكناري، جاكوب قادري، حكومة إسبانيا بتقديم كافة المعلومات المتوفرة بشكل عاجل في إشارة إلى المناورات العسكرية التي سيجريها المغرب ابتداء من الجمعة المقبل في المياه القريبة من جزر الكناري. الحزب الشعبي بجزر الكناري شن هجوم حادا على رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بما وصفه ب "السرية" التي يحافظ عليها الجهاز التنفيذي لسانشيز "بشكل منتظم" في ما يتعلق بكل تلك الأمور التي تمس الجزر، وانتقد "التعتيم" الذي تحيط به أي قضية تتعلق بالمغرب وتؤثر على جزر الكناري. وبحسب تقارير الإعلام الإسباني، فإن مناورات البحرية الملكية المغربية، بالقرب من سواحل الكناري، تعد ردا سياسيا بطابع عسكري على النهج الذس يسير عليه المغرب في التأكيد على "سيادة" المغرب على تلك المياه.