كشفَ دفاع رفيعة المنصوري، أحمد كنون، أن الشرطة القضائية بطنجة، استمعت لموكلته الأسبوع الماضي، على خلفية الشكاية التي وضعتها البرلمانية الاستقلالية السابقة، ونائبة رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، رفيعة المنصوري، ضد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، وعضو اللجنة التنفيذية بالحزب. وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من القضية لموقع "لكم" قيام نزار بركة، الأمين العام لحزب "الاستقلال" رفقة قيادات في الحزب، بمبادرة الصلح مع رفيعة المنصوري، إذ حاولوا زيارتها في منزلها الأحد الماضي لرأب الخلاف، لكن زوجها، أخبر القيادة الحزبية، بأن زيارتهم مرحبا بها إذا كانوا يُريدون القيام بزيارة مودة وطمأنة على حالتها النفسية، وإذا كانوا يسعون إلى المصالحة، فإن زيارتهم مرفوضة.
ومن جهة أخرى، أكد محامي رفيعة المنصوري لموقع "لكم" أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، أحال الشكاية على فرقة الشرطة القضائية المكلفة بالجرائم الإلكترونية بولاية أمن طنجة، للاختصاص، وأمر بتعميق البحث والاستماع إلى الشهود في القضية. وأورد في تصريح لموقع "لكم" أن الشرطة القضائية استدعت المنصوري للاستماع إليها رفقة زوجها الذي وضع بدوره شكاية ضد مضيان. ومن المنتظر استدعاء هذا الأخير للمثول أمام الشرطة القضائية بعد الاستماع للشهود الذين أدلت المنصوري بأسمائهم، للرد على التهم المنسوبة إليه في الشكاية الموجهة ضده. وقال أحمد كنون، "إن مضيان ينكر التسجيل الصوتي المنسوب إليه ويقول إنه مفبرك، بينما العادي والبادي يعرف صوته، وبناءً على ذلك، سيجري إجراء خبرة تقنية على التسجيل الصوتي". وأكد محامي الضحية، أن نور الدين مضيان، أرتكب أفعال ترقى إلى "الاتجار في البشر" وقال في هذا الصدد: "أنا هنا لستُ مجرد محام بل أيضًا كمدافع عن حقوق النساء، وسأتابع هذا الملف حتى آخر رمق"، مشيرا إلى أن موكلته، توجد في حالة نفسية صعبة. واستمعت الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، الأسبوع الماضي، إلى الشاهدين في القضية المتعلقة بتسجيل صوتي منسوب للنائب البرلماني نور الدين مضيان، باعتبارهما مرت وقائع التسجيل الصوتي أمام مرأى ومسمعهما، ويتعلق الأمر ب يوسف أبطوي، عضو حزب "الاستقلال" الذي صفع البرلماني منصف الطوب، قبل أسابيع، ونعيمة الزكري عضوة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة عن حزب "الاستقلال" أيضًا. شكاية المنصوري ووضعت البرلمانية السابقة ونائبة رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، رفيعة المنصوري، شكاية لدى وكيل الملك بطنجة، ضد زميلها في الحزب ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، تتهمه فيها ب"القذف والتشهير والابتزاز والتهديد بنشر صور عارية". وبحسب نص الشكاية التي اطلع عليها موقع "لكم" تدعي البرلمانية السابقة، أن رئيس الفريق الاستقلالي، نور الدين مضيان، عمد إلى التشهير بها ويتهمها بكونها "خضعت لعمليات إجهاض نتيجة علاقات جنسية معه كما صرح به لمجوعة من الأشخاص". وتقول الشكاية التي وضعت عن طريق محام بهيئة طنجة، إن مضيان، لم يقف عند هذا الحد بل عمل على ابتزاز المشتكية بفيديوهات "يدعي ويزعم أنها لها وهي عارية وفي وضعيات مخلة وخادشة بالحياء، بغية إرغامها على الاستقالة من الحزب". واتهمت المشتكية مضيان ب "أنه يقوم بتهديدها بنشر الفيديوهات المذكورة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيعها والتشهير بها في حالة عدم الرضوخ لمطالبه". وتضيف الشكاية أن مضيان "استغل مكانته السياسية بالحزب وطردها من جميع التنظيمات الحزبية وراسل أجهزة الدولة لتقزيم وضعيتها الاعتبارية داخل الإقليم". مضيان: "أنا صنعتُ هذه السيدة" ومن جهته، رفض نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، وصف المشتكية ب"الطرف الأخر" وقال في تصريح لموقع "لكم": "هذه السيدة دونَ مستواي، ولا يمكنها حتى أن تكون طرفا ضدي، ومستواي وثقافتي ليسوا هم مستواها وأن الموضوع برمته تفاهة ودناءة". وقال مضيان عن الاتهامات الموجهة إليه، إنها "مؤامرة مدبرة ضده"، تقودها رفيعة المنصوري رفقة شخصيات مطرودة أو مجمدة عضويتها من الحزب، وأن الأمر له علاقة بشخصيات أخرى، وله أيضًا علاقة رئيسية بواقعة الصفعة، وأكد أن شخصيات – رفضَ الكشف عن أسماءهم- تقف وراء هذه "المؤامرة" و"من المرجح أن تكون فبركت صورا وفيديوهات ضده وأنه يملك بدوره ما يكفي من الأدلة والشهود وسيضع شكاية ضدها بتهمة التشهير". وأضاف مضيان: "أعرف الأشخاص الذين يقفون وراءها، وهم قادرون على فعل كل شيء" وتابع قوله: هذه السيدة، "صنعتها بمعنى الكلمة، وأدخلتها عالم السياسة وكونتها ودرستها وصرفت عليها من جيبي، وفي النهاية أقول اتقي شر من أحسنت إليه، لأنني ما قمت به تجاهها سابقا كان عملا إنسانيا غايته إنقاذ إنسان". وكشف مضيان أن من أسباب غليان البرلمانية السابقة ضده، هو رفضه لها لعدة طلبات كانت تطلبها منه، وأصبحت لاحقا تبتزه، وأضاف: "لقد تعرضت للابتزاز بشكل مستمر من طرفها، فقد ظلت تطلب مني ترشيحها للجنة التنفيذية للحزب، وأن أوفر لها مقعدا برلمانيا في الولاية القادمة، وكذا منصبا في إحدى الجامعات التي ناقشت فيها دكتورة في أقل من ساعة". وتابع مضيان: "هذه السيدة لم أكن أتعاون معها سابقا، بل قمت بعملية بناءها من الأساس إلى السقف، إلى درجة أن منطقة تارگيست بإقليم الحسيمة تعرف كلها أصل الموضوع، وأن المنطقة كلها تعرف من هي رفيعة المنصوري".