لا يزال الاحتقان يرخي بظلاله على كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بمختلف الجامعات المغربية، حيث يواصل الطلبة مقاطعتهم واحتجاجاتهم، رغم وعيد الحكومة. وأطلقت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة سلسلة من اللقاءات مع مختلف الفاعلين، من الأحزاب السياسية، والهيئات النقابية والحقوقية والمدنية، بهدف "بسط الحقائق وتصحيح المغالطات المتداولة بشأن الملف المطلبي للطلبة وظروف تكوينهم، والأسباب وراء دخولهم في مقاطعة شاملة منذ أزيد من شهرين". وقالت اللجنة إن هذه المبادرة تهدف إلى العمل المشترك لتغليب المصلحة العامة ولعب دور الوساطة لحلحلة أزمة التكوين الطبي والصيدلي التي نشهدها اليوم. وفي ذات الصدد، وفي ظل استمرار مسلسل شد الحبل بين الحكومة ممثلة في وزارتي الصحة والتعليم العالي، وطلبة الطب والصيدلة، دعا فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى استدعاء الوزيرين عبد اللطيف ميراوي وخالد آيت الطالب لحضور اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، لمناقشة "الاحتقان في أوساط كليات الطب والصيدلة"، في أقرب الآجال. ونبه الفريق في طلبه إلى أن هذه الأوضاع، تنذر بتصاعد وتيرة الاحتجاجات بمختلف المواقع الجامعية، وهو ما قد تكون له انعكاسات سلبية ووخيمة على السير العادي والطبيعي للسنة الجامعية الجارية، ويتطلب تسليط الأضواء عليه برلمانيا، وإطلاع الرأي العام الوطني على مستجداته.