بعد سلسلة من الاحتجاجات التي خاضها المتضررون من زلزال الحوز، وقطعهم لعشرات الكيلومترات لطرق مختلف الأبواب على المستوى الإقليمي والجهوي، دون جوى، اضطر المتضررون إلى نقل احتجاجاتهم إلى العاصمة الرباط. ونظم عشرات المتضررين والمتضررات، أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، استنكروا فيها الإقصاء والتهميش واللامبالاة التي يتم بها التعامل مع مطالبهم. وأكد المحتجون، على غرار احتجاجاتهم السابقة، وجود تلاعبات في الدعم المخصص للمتضررين، حيث استفاد بعض غير المستحقين، وحرمت أسر مستحقة ومتضررة، تعيش في ظروف مزرية. وأشار المحتجون إلى أنهم قدموا مجموعة من الشكايات، لكن مصيرها يظل غير معروف، ولا أحد يتفاعل معهم لحل مشاكلهم، في ظل انتشار الفساد، وحرمان الأسر المستحقة من الدعم، وبقاء المشاريع الموعود بها مشاريع "شفوية" فقط. وأبرز المشاركون أن الوقفة السلمية أمام البرلمان شارك فيها فقط جزء صغير من الأسر المتضررة، وهي الوقفة التي جاءت بعد انسداد كل الأبواب في وجوههم، واستمرارهم في المعاناة بعد نصف سنة من الزلزال، حيث لا تزال الأسر تعيش في الخيام وفي ظروف جد صعبة، وعلى مساعدات المحسنين. وإلى جانب الضحايا، تطالب العديد من الهيئات الحكومة بتدخل عاجل، ورفع المعاناة والظروف غير الإنسانية التي لا تزال تعيش فيها الكثير من الأسر المتضررة، وتوفير سكن لائق، وإعادة إعمار المنطقة.