دعت هيئات مغربية إلى جعل اليوم العالمي للمرأة، 8 مارس، مناسبة للاحتجاج تضامنا مع الفلسطينيات اللواتي يتعرضن يوميا للتقتيل ويتجرعن شتى أنواع العذاب، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تنظيم وقفة احتجاجية جماعية أمام مبنى البرلمان بالرباط يوم الجمعة المقبل على الساعة السادسة مساء، تحت شعار "أنقذوا نساء فلسطين.. لنناضل جميعا ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ومن أجل الحرية والكرامة والمساواة وإقرار الحقوق الكونية لجميع النساء". ودعت الجمعية الحقوقية في نداء لها كل المنظمات الديمقراطية النسائية والحقوقية والشبيبية والنقابية والسياسية، وعموم المواطنين إلى التعبئة الوازنة، والحضور بكثافة وبقوة لإنجاح هذه المحطة النضالية، من أجل التعبير الجماعي عن الإدانة الشديدة للمجازر اليومية، والإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني عموما والفلسطينيات خصوصا. وأضافت الجمعية أن هذه الوقفة تشكل مناسبة للوقوف ضد العنف والحيف، والاستغلال والاضطهاد للنساء، ومن أجل الحرية والكرامة والمساواة الفعلية، وإقرار كافة الحقوق الإنسانية للنساء وصونها وضمانها واقعا وتشريعا، وإعلاميا وثقافيا. ومن جهته، دعا القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان إلى تخليد 8 مارس بمختلف الأشكال التضامنية مع المرأة الفلسطينية في مدن المغرب، تحت شعار "كلنا فلسطينيات.. لا للصمت على تقتيل وتجويع وإبادة الفلسطينيات"، في ظل استمرار السياسة الصهيونية في التقتيل والتجويع والإبادة الجماعية للمرأة الفلسطينية أمام صمت دولي. وتوقفت نساء الجماعة في نداء مشترك مع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على ما خلفه العدوان الصهيوني على غزة منذ أزيد من 150 يوما من ضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم النساء، حيث تجاوز عدد الشهيدات 8900، والجريحات 8600، إضافة إلى 4700 مفقود من النساء والأطفال. ولفت النداء إلى تفاقم معاناة الفلسطينيات جراء استشهاد 13430 طفلا، وإصابة ما لا يقل عن 8663، ناهيك عن تفاقم حرقتهن بتجويعهن وتجويع فلذات أكبادهن. وقال النداء إن معاناة المرأة الفلسطينية متعددة، بتجرعها أنواعا من العذاب الصهيوني، فهي إما شهيدة أو أسيرة، أو أم أو زوجة أو أخت لشهيد أو أسير. وإلى جانب ذلك، اختارت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، شعار "المرأة الفلسطينية عنوان للصمود والكفاح" شعارا لجمعة الغضب المقبلة، ودعت للتضامن بمختلف المدن في أشكال احتجاجية مع الفلسطينيات، ومواصلة الاحتجاج تنديدا بالمجازر الصهيونية، وللمطالبة بوقف التقتيل، وإسقاط التطبيع.