يعيش إقليم كرسيف، خلال الفترة الممتدة بين 11و13 من شتنبر المقبل، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تادارت للفنون الشعبية، للتعريف بالفنون الشعبية المحلية على المستوى الوطني وتسليط الضوء عليها وإنقاذها من التهميش ، إلى جانب تنشيط الحركة الثقافية والفنية للمنطقة والمساهمة في إبراز دور الفن في نسج قيم التسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف. و تهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية حسب بلاغ لإدارة المهرجان، إلى تثمين الموروث الثقافي والفني، المساهمة في تشجيع السياحة الثقافية، دعم وتشجيع الفنان الشعبي، إلى جانب النهوض بالثقافة والفن الأمازيغيين وتنشيط المجال لفائدة ساكنة تادارت بشكل خاص وساكنة إقليم كرسيف. برنامج النسخة الثالثة من مهرجان الفنون الشعبية يتضمن معرضا طيلة أيام المهرجان، وتنظيم سهرتين فنيتين تحيهما مجموعة من الفرق الشعبية، إلى جانب ندوات فكرية حول " أوجه الاختلاف والتقارب في فن أحيدوس بمنطقة أيت وراين"، و" تثمين الموروث المحلي لمنطقة كرسيف ركيزة أساسية في التنمية الترابية "، وعرض الفيلم السينمائي "كنوز الأطلس" لمخرجه محمد العبازي. وسيكون الجمهور الناشئ على موعد مع صبيحة فنية تربوية وورشات تكوينية في مجال تعليم الكتابة بحرف تيفيناغ، كما الدورة ستكرم هذه الدورة كل من الفنانين الشعبيين الجيلالي شارفي و امحمد اسباعي ومجموعة النهضة للفولكلور الشعبي كما ستنظم ألعاب الفوروسية التقليدية طيلة أيام المهرجان .