فجر الصراع على رأس لائحة الميزان الجهوية بسوس ماسة غليانا داخل حزب الاستقلال، بعد أن قرر الأخير تزكية محمد المسعودي، برلماني سابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، على رأسها بدلا من برلماني الحزب محمد يرعاه السباعي، الكاتب الاقليمي لنفس التنظيم السياسي. وروت مصادر استقلالية لموقع "لكم"، أن الاجتماع الذي ترأسه الوزير الاستقلالي السابق عبد الصمد قيوح، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بسوس ماسة، عقد ليلة أمس الأحد، هو من فجر القضية بعد تزكية المسعودي بدلا عن السباعي، بالنظر لأن الأخير كان مناصرا للمرشح على الأمانة العامة لحزب الاستقلال عبد الواحد الفاسي بدلا من حميد شباط، ليؤدي ثمنه اليوم. وأوضحت المصادر أن السباعي أدى ثمن مناصرته للفاسي مرتين، في الأولى بتزكية محمد المودن وكيلا للائحة الميزان ببلدية أكادير بدلا عن أخيه سعيد يرعاه السباعي كاتب الفرع، والثاني بإزاحة البرلماني محمد يرعاه السباعي و"إنزال" محمد المسعودي الذي فشل في الظفر بمقعده واحد في انتخابات الغرف المهنية يوم 7 غشت 2015 على صعيد دائرة عمالة إنزكان أيت ملول. ومن تداعيات ذلك، أن قرر البرلماني يرعاه السباعي الكاتب الاقليمي لحزب الاستقلال بأكادير الاستقالة من تنظيم الميزان، غير أنه لم يحدد مصيره السياسي بعد، فيما اتجه أخوه عبد الاله السباعي نحو حزب الأصالة والمعاصرة بعد أن تحلل من حزب الميزان، تشرح المصادر. بدروه، قدم سعيد يرعاه السباعي كاتب فرع حزب الاستقلال استقالته من التنظيم السياسي ومن كل المواقع التي كان يشرف على تدبيرها به. وفي سياق متصل، قدم مناضلون ينتسبون لحزب الاستقلال استقالتهم من الجماعة الحضرية الدشيرة الجهادية، وكذا في أكادير وانضم الطرف الأول رسميا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما التحق مستقيلو أكادير المنتمون إلى نقابة الطاكسيات بحزب الحركة الشعبية، وعلى رأسهم جمال الساهل. وأوضح مصدر من المستقيلين لموقع "لكم" أن من بين المستقيلين محمد فلاح المستشار الجماعي الاستقلالي بالجماعة الحضرية الدشيرة الجهادية ، والذي وجه رسالة الاستقالة إلى مفتش الحزب عبر مفوض قضائي إثر رفضها، وكذا كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية بمعية استقلاليين من المكتب وفي مواقع أخرى من التنظيم الاستقلالي، يوضح المصدر.