حذر عشرات المحتجين في العاصمة المغربية الرباط، أمس الثلاثاء، من تداعيات استهداف إسرائيل الوشيك لمدينة رفح جنوبيغزة، ونددوا باستمرار الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي. وردد المحتجون شعارات تطالب بضرورة حماية المدنيين في غزة، ومنع إسرائيل من تنفيذ خططها بتهجير الفلسطينيين من القطاع. وأدان المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها مجموعة العمل من أجل فلسطين، "عجز المؤسسات الدولية عن وضع حد للحرب"، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الحرب على غزة. وفي 11 فبراير الجاري، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر. وقوبل الإعلان الإسرائيلي بتحذيرات ودعوات إقليمية ودولية إلى عدم تنفيذ هذا الاجتياح لما سيكون له من تداعيات "كارثية" على نحو 1.4 مليون فلسطيني في رفح، معظمهم نازحون من أنحاء القطاع، تمثل المدينة آخر ملاذ لهم من النيران الإسرائيلية. وحتى الثلاثاء، خلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة "28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية. كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 % من سكان القطاع، بحسب الأممالمتحدة. وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، وذلك في دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا.