قال حزب "النهج الديمقراطي العمالي" إنها يتابع بقلق الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية لساكنة بمجموعة من الجماعات الترابية المنكوبة بإقليمتارودانت، جراء زلزال 8 شتنبر 2023 الذي ضرب جبال الأطلس الكبير، والذي خلَّف العديد من الضحايا في الأرواح و الممتلكات والبنيات الأساسية للعيش، وتأثيراتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية على ساكنة هذه الجماعات. وسجل الحزب في بيان له، أن هذا الأمر وقف عليه كحزب سياسي أثناء الزيارة الميدانية التي قام بها الفرع جهوي للمنطقة بتاريخ 01 اكتوبر 2023، وقد طالب حينها بإيجاد حلول مستعجلة لكل المشاكل الناتجة عن هذا الزلزال المدمر، دون إقصاء أو تمييز بين المتضررين والمناطق.
وأشار أن العديد من ساكنة جماعات (أوناين – سيدي واعزيز – تافنكولت – تالكجونت – تكوكة -أيت آكاس – منتاكة – إيمولاس – أيت مخلوف – تنزرت) اضطرت أمام الاقصاء والتهميش وعدم الاستجابة لمطالبها إلى تنظيم أشكال احتجاجية، تمثلت في وقفات ومسيرات أمام مقر عمالة إقليمتارودانت طيلة خمسة أشهر الأخيرة. ولفت إلى أنه أمام عدم استجابة عامل إقليم تاروانت للمطالب المشروعة للمتضررين، تمَّ تنظيم مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام انطلاقا من تارودانت نحو مقر ولاية جهة سوس ماسة بمدينة أكادير يوم الاربعاء 07 فبراير 2024 لتتوقف هذه المسيرة بأولاد تايمة للمبيت، لتستأنف مسيرها في اليوم الموالي إلى وجهتها، حيث تمّ تنظيم وقفة أمام مقر الولاية بأكادير. ودق حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة الجنوب ناقوس الخطر بتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بأقاليم الجهة، بفعل السياسات المخزنية اللاشعبية الممنهجة، وبسوء التدبير لعدة قطاعات وبالفساد المستشري في عدة مؤسسات حكومية. وعبر عن دعمه وتضامنه اللامشروط مع الساكنة المتضررة من آثار الزلزال باقليم تارودانت، التي تنظم احتجاجات سلمية من أجل حقوقها و مطالبها المشروعة، وإدانته لكل أشكال الاقصاء والتهميش والتلاعب الذي يطال أفراد بعض الأسر المتضررة من الزلزال مطالبا بالمعالجة الشاملة لكل الملفات دون تمييز. وحمل المسؤولية للسلطات إقليميا وجهويا ووطنيا، فيما تعرفه المنطقة من احتجاجات نتيجة التهميش و الإقصاء والمماطلة في الوفاء بالوعود وتلبية المطالب، محذرا من كل مخطط يهدف إلى تهجير السكان من أراضيهم تحت مُبَرِّر خطر الزلازل، بغاية الاستلاء عليها.