قال الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ "سامير" إن المواطن المغربي ما زال يتحمل قسرا وإكراها، تبعات التحرير الأعمى لسوق المحروقات، وإعدام صناعات تكرير البترول، في الوقت الذي تواصل فيه الشركات مراكمة الأرباح الفاحشة. وتوقف اليماني في تصريح صحافي على غلاء أسعار المحروقات بالمغرب، مبرزا أن أسعار البيع للعموم المفروض اعتمادها، من فاتح فبراير 2024 حتى منتصفه، هي 11,27 للتر الغازوال و11,87 للتر البنزيل، وذلك إذا قررت الحكومة إسقاط قرار تحرير الأثمان والرجوع لتنظيمها وفق التركيبة التي تأخذ بعين الاعتبار متوسط السعر الدولي، ومصاريف التوصيل وصرف الدرهم وتحديد هامش معقول لأرباح الموزعين. ونبه إلى أن ما فوق هذه الأسعار، فهي أرباح فاحشة يراكمها الرواد المتحكمون في السوق المغربية للمحروقات. وأضاف "خلافا لما يدعيه، بعض الخبراء والمحللين الذين يعملون تحت الطلب، فإن الثابت اليوم، هو أن أرباح الفاعلين في قطاع توزيع المحروقات، قفزت بشكل مباشر مع التحرير وهو ما تظهر آثار نعمه في حجم الاستثمارات المنجزة في كل مكان وفي انفلات هذه التجارة عن مساراتها المألوفة". وحذر اليماني من شبح النذرة أو الانقطاع، في حال تشابكت وتوسعت حرب التقتيل والإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والمواجهات في المضايق البحرية والقصف لبواخر الغاز و البترول، وهي الوقائع التي تفرض الاستنفار وتعبئة كل الامكانيات المتاحة، من أجل تأمين حاجياتنا الطاقية. وأكد المتحدث على ضرورة العمل على استئناف التكرير بمصفاة المحمدية، والعدول عن تحرير أسعار المحروقات والمراجعة الملائمة لتشريعات القطاع الطاقي لخدمة المصالح العليا للبلاد.