اتهم التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بإفشال جلسة الحوار التي كان مقررا عقدها أمس الخميس 4 يناير، إثر تَغيُّبه ما دفع ممثلي التنسيق للانسحاب، احتجاجا على هذا السلوك. وقال التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، إن الاجتماع الذي كان مبرمجا يوم أمس كان مقرراً أن يناقش فيه إصلاح الدراسات الطبية وطريقة التدبير الأحادية وغياب المقاربة التشاركية، والملف المطلبي الخاص بأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، إضافة إلى الوضعية المزرية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، قبل يفاجؤوا بتخلف ميراوي عن الاجتماع. وأوضح التنسيق أن غياب الإرادة لدى الوزارة في نهج المقاربة التشاركية مع طرف رئيسي في المنظومة متمثلاً في أساتذة الطب والصيدلة وطب الأسنان، مشيرا إلى أن ذلك تأكد هذا جلياً بغياب وزير التعليم العالي عن اللقاء المبرمج يوم أمس من أجل مناقشة مختلف المشاكل العالقة منذ أكثر من سنتين. وحمل التنسيق، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المسؤولية على الوضعية المتوترة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان نتيجة سياستها الأحادية. داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها من أجل الحفاظ على جودة التكوينات في الطب والصيدلة وطب الأسنان، مشيرا إلى أن حالة الاحتقان بلغت مستويات غير مسبوق في صفوف الأساتذة، مشددا على ضرورة إعادة النظر في المنهجية المتبعة في مسلسل إصلاح الدراسات الطبية مع إشراك النقابة الوطنية للتعليم العالي عبر ممثليها. كما أكد التنسيق، على ضرورة تحيين النظام الأساسي الخاص بأساتذة الطب والصيدلة وطب الأسنان وإعادة النظر في المسار المهني للأستاذ من خلال الترقيات والأرقام الاستدلالية والأقدمية. ودعا التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى عقد جموع عامة محلية مستعجلة، مع إبقاء اجتماع مجلس التنسيق القطاعي مفتوحا من أجل اتخاذ ما يلزم من قرارات.