أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفا و110 قتلى و55 ألفا و243 جريحاً. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان: "ارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحاً. منذ السابع من اكتوبر الماضي". وأضاف القدرة: "ارتكبت قوات الاحتلال 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيدا و325 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، معرباً عن خشيته أن "يتكرر ضد المستشفى ذات سيناريو مجمع الشفاء الطبي". وفي صباح يوم 15 أكتوبر داهم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء، أكبر منشأة صحية في قطاع غزة، حيث يتواجد آلاف المرضى والمدنيين النازحين. وقدمت إسرائيل حينها بعض الأسلحة الفردية الصدئة والعديد من الكاميرات كدليل على مزاعمها، التي أكدت من خلالها أن "الشفاء" فيه مقرات قيادية ل"حماس" والأنفاق ومستودعات الذخيرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة، وانسحبت قوات الاحتلال من المستشفى بعد تدمير بعض أجزائه بعد 10 أيام من احتلال مستشفى الشفاء. وطالب القدرة، المؤسسات الأممية ب"اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى والاف النازحين فيه". وخلال اليومين الماضيين، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة في محيط مجمع ناصر الطبي، بمدينة خانيونس جنوبي القطاع. كما دعا المؤسسات الدولية إلى التدخل بشكل عاجل من أجل "إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة". ولفت القدرة، إلى أن وزارة الصحة استقبلت وفدا طبيا من خلال مؤسسة "رحمة حول العالم" (مقرها الولاياتالمتحدة) لمساندة الطواقم الطبية. كما أشار إلى وصول فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية للعمل في مستشفيات "شهداء الأقصى" (وسط) و"ناصر" و"غزة الأوروبي" (جنوب). وقال القدرة، إن "وزارة الصحة تبدأ بتشغيل المستشفى الميداني الإندونيسي التابع للوزارة في رفح بالتعاون مع مؤسسة أطباء بلا حدود – فرنسا لمتابعة الإصابات المحولة من المستشفيات لتخفيف العبء عنها". ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.