طالبت شبكة "تقاطع" للدفاع عن حقوق الشغلية، إدارة التعاونية الفلاحية كوباك، للجلوس على طاولة الحوار والاستجابة لمطالب عامليها، المضربين عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين. وعبرت الشبكة عن استنكارها لاشتداد العدوان على النقابيين في فرع تعاونية كوباك للحليب (جودة) بالرباطسلا، مشيرة إلى أنهم أصبحوا عرضة منذ شهور لحملة تنكيل قاسية من قبل رب العمل الرافض تماما لاحترام الحق النقابي. وأوضحت الشبكة الحقوقية، أن مركز التعاونية الرئيسي، استعان بالسلطة المحلية من أجل طرد تسعة عمال أسسوا مكتبا نقابيا في تارودانت في شهر يوليوز من العام 2016، وفي الجديدة أقدمت كوباك في أكتوبر 2022 على طرد كل أعضاء المكتب النقابي 15 عاملا بعد تأسيس نقابة تدافع عنهم، كما قضت بشدة القمع على مكتب نقابي فور ظهوره منتصف شهر يونيو من العام 2023 في وكالتها بمدينة مراكش. وشددت شبكة "تقاطع"، على أن "قمع كوباك للعمل النقابي يعد دوسا بالأقدام على مدونة الشغل والدستور والمواثيق الدولية ذات الصلة، أمام انظار السلطات بكل مستوياتها"، ما يعتبر "مؤشرا خطيرا على ما وصلت اليه الدولة المغربية من استباحة قمع الشغيلة وحرمانهم من الحق في الدفاع عن حقوقهم المهنية وحقهم في حياة لائقة". ويخوض 12 من أعضاء المكتب النقابي لوكالة سلاالرباط للتعاونية الفلاحية كوباك، إضرابا مقتوحا عن الطعام منذ 17يوما، بعد استنفاد كل الخطوات الاحتجاجية الممكنة، ردا على التعسفات ودفاعا عن مطالب الشغيلة المشروعة، وعلى ضرب الحقوق والحريات النقابية. ويطالب عمال التعاونية الفلاحية كوباك "جودة"، إدارة التعاونية بالجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لعدد من مطالبهم، وعلى رأسها التراجع عن "التنقيلات التعسفية" للأطر النقابية. ويحتج عمال ومستخدمو تعاونية "كوباك" منذ قرابة ثلاثة أشهر، تنديدا بضعف الأجور، وطول مدة العمل اليومية التي تتجاوز 12 ساعة، وعدم احتساب الساعات الإضافية، وشروط عمل قاسية لا تحترم قانون الشغل في أدنى مقتضياته، وتشغيل 6000 مستخدم من أصل 11 ألفا بالعقدة المؤقتة.