قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن معاداة السامية تصاعدت في المغرب بعد هجمات السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس". واعتبرت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الجمعة، أن معاداة السامية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم والمغرب ليس استثناءً.
ونبهت إلى تصاعد معاداة السامية منذ هجوم السابع من أكتوبر، الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، مما أثار قلق اليهود في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المغرب، "حيث كان على المجتمع المحلي أن يتحمل المشاعر المعادية لإسرائيل واليهود وحتى تصريحات قادة البلاد". وأشارت أن رئيس الحكومة المغربي السابق عبد الإله بنكيران عبر عن دعمه العلني لحركة حماس، ووصف اليهود بأنهم "أغبياء". وفي مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، قال بنكيران إنه في حين أن بعض اليهود أذكياء، مثل ألبرت أينشتاين، فإن معظمهم لديهم "رؤية قصيرة المدى". وأضافت الصحيفة أن بنكيران زعم أنه بينما اختار الله اليهود في البداية، فإنه لعنهم فيما بعد. وقال في التجمع: "لقد أذلهم بين الأمم لمدة 2000 عام بالنظر إلى مدى غبائهم". ونقلت الجريدة عن مصدر غربي مطلع أن "السلطات المغربية تحركت في الماضي ضد التحريض على معاداة السامية، وهكذا، على سبيل المثال، عاقبت السلطات إمامًا سلفيًا من مراكش بتهمة التحريض ضد اليهود في عام 2016، ومن بين أمور أخرى، وتم منعه من الترشح للانتخابات". وتطرقت الصحفية كذلك لحالة الناشطة شامة درشول التي كانت تتشغل سابقا بمكتب الاتصال الإسرائيلي المغربي، مشيرة أنها قدمت نفسها على أنها من أنصار التطبيع وزارت إسرائيل ثلاث مرات، لكنها صرحت مؤخرا أن لليهود "أطماع استعمارية" في المملكة، وهو تصريح يعرض الطائفة اليهودية المغربية للخطر. وأوضحت كذلك أن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد"، اتهمت يهوديا مغربيا يدعى غي درعي، يبلغ من العمر 80 عاما، بأنه "متسلل صهيوني في الحكومة المغربية"، رغم أنه كان يعمل في الحكومة لسنوات عديدة. و بحسب الصحيفة فقد ادعت منيب أن معظم أحفاد اليهود المغاربة "شاركوا في الحرب ضد الفلسطينيين، وذبحوا الكثير منهم، فهل هم يهود لا؟ إنهم صهاينة، والصهيونية أيديولوجيا متطرفة وخطيرة".