استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفيري إسبانيا وبلجيكا لدى إسرائيل، عقب التصريحات التي أدلى بها رئيسا وزراء البلدين عند معبر رفح الحدودي مع غزة. وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بيانا أدان فيه حقيقة أن الجانبين لم يُحمّلا حماس المسؤولية "عن المذبحة التي ارتكبتها ضد المدنيين الإسرائيليين واستخدامها الفلسطينيين كدروع بشرية." وجاء في البيان "يدين رئيس الوزراء نتانياهو بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا، اللذين لم يحملا حماس المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها، ذبح مواطنين إسرائيليين واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية". Prime Minister Netanyahu strongly condemns the comments by the prime ministers of Belgium and Spain, who did not place total responsibility on Hamas for the crimes against humanity it perpetrated: massacring Israeli citizens and using Palestinians as human shields. — Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) November 24, 2023 من جانبه، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، على منصة إكس "ندين الادعاءات الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا الذين يدعمان الإرهاب، وبعد كلماتهم سيتم دعوة سفرائهم إلى محادثة توبيخ قاسية" وفق تعبيره. وتابع "إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي وتحارب منظمة إرهابية قاتلة أسوأ من داعش ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" وفق قوله. وكان رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، قد قال إن بلاده تسعى إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، وإن على إسرائيل احترام القانون الدولي الإنساني، واصفا الرد الإسرائيلي بغير المتناسب مع ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي، من أمام معبر رفح، أن بلاده تسعى للوصول إلى حل الدولتين، الأمر الذي يساعد على أن يعم السلام والأمن بشكل دائم في دولتي فلسطين وإسرائيل، مؤكدا على ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع. وأضاف أن بلاده "قد تتخذ قراراها الخاص فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا لم يوافق الاتحاد الأوروبي على ذلك". أما رئيس الوزراء البلجيكي، ألكنسدر دي كرو، كان قال هو الآخر، الخميس، إن "لإسرائيل الحق في التصرف ومنع الهجمات المستقبلية لكن هذا لا يبرر أبدا حصار منطقة بأكملها، وحجب المساعدات الإنسانية.. هذا ليس عذرا لتجويع شعب".